- وفـد حمـاس إلـى القاهرة خــلال 36 ساعة لمناقشة ملاحظات الحركة على الورقة المصرية
أكدت حركة حماس أن هناك تفصيلات بحاجة إلى توضيح في الورقة المصرية وتحتاج إلى المناقشة في وقت أعلنت القاهرة رسميا تأجيل موعد توقيع المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار في تصريح صحفي أن الورقة المصرية بحاجة إلى المراجعة قبل التوقيع عليها مشددا على وجود حاجة إلى توضيح بعض النقاط «وهذا الأمر لا يتأتى إلا بجلوس ومناقشة».
وكان مصدر مصري مسؤول أعلن في وقت سابق امس أن القيادة المصرية قررت تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة في الوقت الحالي في حين ستواصل جهدها لإنهاء الحالة التي نتجت عن تداعيات تقرير غولدستون. ولم يذكر المصدر المصري اي موعد جديد للتوقيع على اتفاق المصالحة علما ان الموعد السابق كان مقررا في 26 اكتوبر الجاري.
الى ذلك أكد مصدر في حركة حماس إن هناك 5 ملاحظات على الورقة المصرية ناتجة بالأساس عن صياغات ملتبسة إلى جانب إغفال أمور جرى الاتفاق عليها ووضع أمور لم يتفق عليها.
وقال المصدر ليونايتد برس انترناشونال صباح امس «إن وفدا من قيادة الحركة من المقرر أن يصل إلى القاهرة في غضون 36 ساعة لاستكمال المشاورات مع القيادة المصرية».
وأوضح أن ملاحظات حركته تتعلق بالمطالبة بإيجاد مرجعية وطنية وإيجاد صيغة واضحة تضمن عدم اتخاذ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أي خطوة منفردة في المرحلة الانتقالية على صعيد القضايا الوطنية الكبرى إلى جانب تحديد موقف من تصريحات الإدارة الأميركية التي جددت طرح شروط الرباعية الدولية لنجاح أي مصالحة.
وقال المصدر «يجب أن نعرف ماذا ستكون الأمور عليه حال فازت حماس في الانتخابات القادمة وإن كان سيجري الاعتراف بهذا الفوز والتعامل معه» مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى استيضاح أكبر لصورة الأمور بعد التوقيع على المصالحة فيما يتعلق بفتح معبر رفح وغيره من المعابر وموضوع الحصار برمته.
وأشار إلى أن حماس ومعها حركة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى تريد توضيحا لما ورد في البند المتعلق بالأجهزة الأمنية ومنع تشكيلات مسلحة خارجة عن الأجهزة إن كان ذلك يعني فصائل المقاومة أم له علاقة بمنظومة الأجهزة الأمنية.
وشدد على أن حماس وفصائل المقاومة «من غير الوارد مطلقا أن تتخلى عن جناحها العسكري وأسلحته وتعتبر حماية المقاومة وتشكيلاتها من أكبر أولوياتها لذلك هي ترفض مجرد طرح هذا الموضوع للمناقشة».
وشددعلى أن «الحركة مع تأكيدها على تقدير الجهد المصري والحرص على إنجاحه وعدم إيجاد ألغام مستقبلية تريد أن يجري معالجة وتوضيح هذه الأمور حتى لا نصل إلى اتفاق ثم نعجز عن تطبيقه أو نختلف على تطبيقه ونعود إلى نقطة الصفر كما حدث في اتفاق مكة».