شهدت البلدات العربية في اسرائيل، التي يقطنها «فلسطينيو 48»، امس، اضرابا عاما احتجاجا على هدم قوات الاحتلال قرية «ام الحيران» في النقب، مما اسفر عن استشهاد مواطن عربي.
وجاء هذا الاضراب استجابة لدعوة اطلقتها لجنة المتابعة العربية العليا التي تعد اعلى هيئة تمثل الاقلية العربية في اسرائيل، الى الحداد ثلاثة ايام احتجاجا على هدم قرية ام الحيران البدوية في صحراء النقب، جنوب اسرائيل ومقتل المواطن العربي يعقوب ابو القيعان برصاص شرطة الاحتلال.
وبدت الشوارع شبه خالية من المواطنين، وعم الحداد مختلف أنحاء المدن والقرى العربية، حيث تم رفع الأعلام السوداء على بعض المنازل.
وقال فراس العمري، عضو لجنة الحريات في لجنة المتابعة لوكالة فرانس برس «هناك التزام كامل بالاضراب في النقب، بما في ذلك المدارس»، مشيرا ان اللجنة ستعقد اجتماعا لمناقشة اتخاذ اجراءات اخرى ضد سياسة هدم البيوت.
واكد العمري ان اللجنة دعت الى تظاهرة حاشدة، غدا، في وادي عارة «ضد هدم البيوت ومحاولة التطهير العرقي في ام الحيران البارحة».
وفي سياق متصل، اعلن نائبان عربيان في الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي انهما سيقدمان مشروع قانون يدعو لتجميد هدم المنازل في البلدات العربية.
واكد النائب العربي احمد الطيبي انه سيقدم بالاشتراك مع نواب عرب آخرين مشروع قانون يدعو لتجميد هدم البيوت في البلدات والقرى العربية، مقابل التزام المسؤولين العرب بالقوانين بشكل اكثر صرامة.