- 3 ملايين شاركوا في مظاهرات واشنطن النسائية ضد الرئيس الجديد
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته باستعداء وسائل الإعلام، متهما إياها بالتقليل من أهمية الدعم الشعبي الذي يحظى به.
وخلال زيارته لمقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في لانغلي بولاية فيرجينيا مساء امس الأول انتقد ترامب بشدة وسائل الإعلام واتهمها بالكذب في تقديراتها لعدد الحاضرين حفل تنصيبه، قائلا: «صراحة كان عدد الأشخاص مليونا ونصف المليون ووصلت الحشود حتى نصب واشنطن» في وسط العاصمة.
وأضاف «أشاهد القناة التلفزيونية التي اظهرت حدائق شاغرة وأشارت الى مشاركة 250 ألف شخص.. هذا نفاق».
وفي حربه التي قال انها مستمرة مع الإعلام، قال ترامب إن الصحافيين «هم الأشخاص الأقل نزاهة في العالم»
.وحاول ترامب تبديد الجدل جراء تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها «سي آي ايه»، وقال في كلمة مقتضبة لموظفي وكالة الاستخبارات «اقف معكم 1000%.
سنقوم معا بإنجازات رائعة»، مجددا التأكيد على عزمه محاربة تنظيم داعش، بالقول «علينا القضاء على هذا التنظيم ليس لدينا أي خيار آخر».
من جهته، قال المدير السابق لـ «سي آي ايه»، مايكل هايدن «لقد شعرت بالارتياح لإلقاء ترامب خطابا في مقر السي آي ايه»، مضيفا «لكن الأمر لكان افضل لو ركز اكثر على وكالة الاستخبارات».
وبحسب «نيويورك تايمز»، فقد اعلن نيك شابيرو، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية المنتهية ولايته جون برينان الذي استقال الجمعة الفائتة ان الأخير «يشعر بحزن كبير وغضب لترويج ترامب لنفسه» امام النصب التذكاري لابطال الوكالة.
وأضاف شابيرو «يرى برينان ان على ترامب ان يخجل».
وفي سياق متصل، هاجم المسؤول الإعلامي في إدارة الرئيس الأميركي الجديد، الإعلام في أول مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، وأكد بدون الاستناد الى أي وقائع ان «عدد المشاركين في حفل تنصيب ترامب كان الأهم في تاريخ الولايات المتحدة!»، مناقضا بذلك التقارير الصحافية في هذا الخصوص، مضيفا بغضب «سنحاسب الصحافة على ذلك».
وأوضح «يستحق الشعب الأميركي اكثر من ذلك وسيتوجه دونالد ترامب مباشرة اليه»، رافضا الاجابة عن اسئلة الصحافيين الحاضرين.
الى ذلك، شارك ثلاثة ملايين شخص على الأقل في المظاهرات النسائية الحاشدة في واشنطن ضد ترامب أمس الاول، وفقا للتقديرات الرسمية وغير الرسمية من أكبر المدن في البلاد.
وقال مسؤولون في واشنطن - وفق ما نقلته صحيفة «ذا هيل» الأميركية - إن نصف مليون شخص خرجوا للاحتجاج في ناشيونال مول وهو متنزه مفتوح في قلب العاصمة واشنطن والشوارع المجاورة وهو ما حفز إلى قيام مظاهرات مماثلة في عدة مدن كبرى.
من جهتها، رحبت هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأخيرة بالمظاهرات النسائية الحاشدة في واشنطن ضد ترامب، والتي دعت إليها منظمات مساندة للمرأة وأخرى مناهضة لترامب وشارك فيها أيضا جون كيري وزير الخارجية بإدارة أوباما.
ماي.. أول زعيم عالمي سيلتقي ترامب
عـواصم- وكـالات: كـشـفـت واشـنـطـن أن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ستكون أول زعيم عالمي يحظى بلقاء الرئيس الجديد دونالد ترامب.
وأعلن البيت الأبيض عن اجتماع قريب لترامب مع رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس المكسيكي، وسط قلق يلف علاقات واشنطن المقبلة بهذين البلدين.
وقال شون سبايسرالمتحدث باسم البيت الأبيض، إن ترامب سيلتقي الجمعة المقبلة مع تيريزا ماي في واشنطن كأول مسؤول سياسي خارجي يلتقيه ترامب بعد توليه مهامه الرئاسية.
وبحسب خبراء فإن «الاجتماع فرصة لماي، التي واجهت صعوبة في بادئ الأمر لبناء علاقات مع فريق ترامب الانتقالي لبحث ما وصف منذ فترة طويلة
بـ «العلاقة الخاصة» بين البلدين، وهي محور أساسي في سياسة بريطانيا الخارجية».
كما قال سبايسر إن ترامب سيلتقي الرئيس المكسيكي بينا نييتو في الـ31 من يناير الجاري، مشيرا إلى أن التجارة ستكون جزءا من أجندة الاجتماع إلى جانب ملف الهجرة والأمن.
وتابع قائلا: إن اللقاء سيتطرق أيضا إلى قضية الجدار الذي تعهد ترامب ببنـائـه عـلى طـول الحـدود بين الــبلدين.
ولفت سبايسر إن ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تحدثا هاتفيا وناقشا ترتيب «اجتماعات إضافية خلال الفترة المقبلة».