بيروت: أبلغت قيادة الجيش اللبناني قائد قوات الأمم المتحدة في
جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، ان الجيش اتخذ قرارا بإطلاق النار على اي طائرة اسرائيلية تخترق السيادة اللبنانية.
وبالفعل تصدت ارضيات الجيش المضادة للطائرات، لطائرة اسرائيلية بلا طيار حومت فوق الوادي الواقع بين بلدتي حولا وميس الجبل اثناء كشف الجيش والدوليين على اجهزة التنصت والمراقبة الاسرائيلية التي فجرها الاسرائيليون عن بعد اثر شعورهم بانكشاف امرها.
وتبين ان جهازين منها مزودين بعبوات ناسفة وبعدما علم ان امرهما افتضح كونهما مصممين بطريقة تتيح للعدو ان يلتقط فورا اي جسم غريب يقترب منهما. وبعد انفجار الجهاز الأول اتصل الاسرائيليون بالقيادة الدولية طالبين تحذير الجيش من الاقتراب من الجهاز الثاني لأنهم بصدد تفجيره، لكن قبل ان يتحرك الجيش والدوليون صباحا قامت اسرائيل بتفجير الجهاز. وعلى الاثر حاولت دورية اسبانية التحرك منفردة نحو موقع الحادث الا ان الجيش طلب ان يتولى فوج الهندسة لديه معاينة الموقع بمؤازرة الدوليين، حيث تم العثور على ستة صناديق وكيبلات تعود الى الجهازين المدمرين اللذين تبين ان لكل منهما صندوقين يضمان 360 بطارية تشحنهما بالطاقة.
حزب الله وفي بيان له قال إن هذا الكشف يعتبر فشلا جديدا للعدو الاسرائيلي بعد فشله في حماية جواسيسه على الارض الذين تم كشف عدد كبير من شبكاتهم في الاشهر القليلة الماضية وسيفشل مرة اخرى اذا استمر في خرق سيادتنا الوطنية ومحاولة استباحة بلدنا في البحر والجو والبر.
في المقابل اعتبرت اسرائيل ان ما نشر حول تدمير اجهزة تنصت في الجنوب ليس سوى محاولة من جانب حزب الله لصرف الانظار عن انفجار مخزن السلاح في بلدة طير فلسية الأسبوع الفائت.
فيما أعلن الحزب ان المقاومة التابعة له هي التي اكتشفت جهاز التجسس والتنصت الاسرائيلي بين بلدتي حولا وميس الجبل.
وذكر الحزب في بيانه انه بعد ان ادرك الجيش الاسرائيلي انكشاف الجهاز الذي تم وضعه عقب عدوان يوليو 2006 قام بتفجيره حيث تبين ان الجهاز مفخخ بعبوة ناسفة.