لم يستبعد امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية في عام 2011 في حين اقر المرشد العام للاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف بوجود خلافات داخل الجماعة وانه فوض صلاحياته الى نائبه محمد حبيب.
وقال موسى انه لا يستبعد ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المصرية ولكنه اكد انه من المبكر «اتخاذ اي قرار في هذا الشأن».
واكد في مقابلة نشرتها امس صحيفة «الشروق» المستقلة انه يعرب عن تقديره «للثقة التي يعرب عنها العديد من المواطنين عندما يتحدثون عن ترشيحي للرئاسة وهي ثقة اعتز بها كثيرا واعتبر ان بها رسالة لاشك انها وصلتني».
ولكن موسى، الذي سبق ان اطلقت دعوات خصوصا من خلال المدونات على شبكة الانترنت لترشيحه رئيسا للجمهورية خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة عام 2005، اضاف ان «اتخاذ قرار في هذا الشأن يخضع لاعتبارات عديدة ومازلنا بعيدين بعض الشيء عن وقت اتخاذ قرار في هذا الشأن».
وتابع يقول «لا شك انني اطمح مثل غيري (من المواطنين) الى الاسهام في ايقاظ مشروع نهضة مصر بطريقة غاية في الجدية وبعيدة عن ممارسات المنشيتات وفي اطار من التوافق الوطني الذي يضم الجميع دون استثناء».
واستطرد «انني من اشد المؤمنين بالحاجة الى مشروع جديد للنهضة المصرية يعالج مجالات التراجع فيوقفها ومجالات التقدم فيدفع بها ومجالات الانجاز فيستزيد منها ويبني عليها».
يذكر ان موسى اعيد انتخابه امينا عاما للجامعة العربية لفترة ثانية مدتها 5 سنوات في مايو 2006 ويفترض ان تنتهي ولايته في مايو 2011 اي قبل شهور من انتخابات الرئاسة المصرية التي ستجرى في نهاية صيف ذلك العام.
في غضون ذلك، قال محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين لوكالة فرانس برس انه لم يستقل من منصبه في قيادة الجماعة ولكنه اكد «وجود خلافات» وانه «تخفف من اعبائه» بتفويض صلاحياته الى نائبه الاول محمد حبيب.
واوضح عاكف انه «امر طبيعي ان النائب الاول يحل محل المرشد في حالة غيابه، لم اغير سلوكياتي ولكنني تخففت من اعبائي».
وتابع «المشكلة ان الناس في مصر ليست معتادة على ان يترك اي شخص او قيادي منصبا يشغله».
وقال ردا على اسئلة فرانس برس «أليس من حقي حينما أختلف على قضية من القضايا ان اقول للاخوة شدوا حيلكم انتم وانا سأرتاح؟ ومع ذلك لم اقلها».
وشدد على ان «الناس ليست معتادة على ان يترك شخص منصبه ويقول السلام عليكم».
واوضح ان «الخلاف مع اعضاء مكتب الارشاد كان حول تفسير اللوائح» مشيرا الى انه كان يرى تصعيد القيادي عصام العريان عضوا في مكتب الارشاد ولكن المختلفين معه يرون ضرورة انتخابه من «مجلس شورى الجماعة».
وقال ان «الضغوط الامنية لا تتيح لنا عقد مجلس الشورى لانني لو جمعت 80 او 90 شخصا من اعضاء هذا المجلس فسيتم القبض عليهم».
يذكر ان العريان الذي غالبا ما تعامل معه الصحافيون المصريون والمراسلون الاجانب كمتحدث باسم الجماعة طوال السنوات السابقة، ينتمي الى ما يعرف بجناح الاصلاحيين داخل الاخوان في حين يمثل اعضاء مكتب الارشاد جميعا، باستثناء عبد المنعم ابو الفتوح المسجون حاليا، جناح المحافظين من الحرس القديم.
وكان عاكف قد قال في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» المستقلة نشرتها امس : «أنا مازلت مرشدا عاما للإخوان، ولم ولن أقدم استقالتي حتى تنتهى ولايتى الأولى بنهاية شهر يناير من العام المقبل، وسأكون بعدها عضوا بالجماعة وسأترك القيادة تماما حسبما أعلنت سابقا».