زيارة رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد ونجله رفعت المسؤول البارز والفعلي في هذا الحزب العلوي، الى الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط، تندرج في اطار الجهود التي يبذلها الحريري لاحتواء التوتر العائد بتقطع الى طرابلس، ولتثبيت وثيقة المصالحة التي وقعت في طرابلس العام الماضي.
وعلم انه جرى في هذا اللقاء بحث في آخر تطورات الوضع الأمني الذي يخرق على يد «طرف ثالث»، وجرى تأكيد على التزام التهدئة وقطع دابر الفتنة. كما طرح عيد مسألة تمثيل العلويين في الحكومة الجديدة في اطار تمثيل الأقليات وامكانية منحهم مقعدا وزاريا بموازاة مقعد للأقليات المسيحية (السريان)، اضافة الى اثارة مسألة الغبن اللاحق بالعلويين وحقوقهم في ادارات الدولة.
وقد أبدى الحريري تفهما في هذ المجال. ولم تخل الجلسة من «عتب علوي» على الحريري لموقفه في الانتخابات النيابية الذي كرر أخطاء سابقة بدعم ترشيح العلوي بدر ونوس الذي وصل الى البرلمان بأصوات السنة ولم ينل إلا 2 أو 3% من أصوات الناخبين العلويين الذين أعطوا رفعت عيد 96% من أصواتهم، وهذا ما يشكل اخلالا بقواعد التمثيل والتوازن، وبما لا ينسجم مع عملية المصالحة التي حملت اعترافا واضحا وصريحا بأن علي عيد هو الذي يمثل العلويين ويوقع باسمهم.