- «داعش» يتأهب وينشر طائرات من دون طيار محملة بقنابل
تمكنت القوات العراقية أمس من تحرير مطار الموصل بالكامل من قبضة «داعش»، فيما يعد خطوة كبرى لاستهداف ما تبقى من معقل التنظيم المتطرف في الجانب الغربي من المدينة والذي نشر طائرات من دون طيار تحمل قنابل لمهاجمة القوات الحكومية المتقدمة.
وذكر التلفزيون الرسمي أن «قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية حررت مطار الموصل بالكامل»، وذلك بعد ساعات من شروعها في هجوم كبير ضد «داعش».
ودخلت القوات العراقية الى مجمع المطار بعد ان شقت طريقها عبر مناطق جنوب الموصل في هجوم بدأ قبل خمسة أيام.
وقال هشام عبدالكريم قائد فوج العقرب في قوات الرد السريع، متحدثا من داخل المطار لـ «فرانس برس»: «دخلنا المطار والوحدات الهندسية تقوم بتطهير الطرق».
ونقل بيان لخلية الاعلام الحربي عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله ان «قوات مكافحة الارهاب اقتحمت معسكر الغزلاني» القريب من مطار الموصل.
من جهته، قال النقيب سبهان علي الشويلي، من قوات الشرطة الاتحادية ان «القوات المشتركة من الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تمكنت من طرد عناصر داعش من المناطق المحاذية لمطار الموصل، مع السيطرة على معمل السكر المجاور».
في سياق متصل، اقتحمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، حي المأمون جنوب غربي الموصل في أول معركة لها بالجانب الغربي من المدينة.
الى ذلك، قالت مصادر محلية في الموصل إن قوات أمنية غير معروفة الهوية منعت سكان 7 من أحياء الجانب الشرقي المحرر من مغادرة منازلهم مهما كان السبب، مهددة بقتل أو اعتقال من يخالف أمرها.
وقال نشطاء مدنيون، في اتصالات هاتفية مع الأناضول، طلبوا عدم نشر أسمائهم خوفا على حياتهم، ان قوات يرتدي عناصرها الزي العسكري، وتستقل سيارات حكومية لا تحمل لوحات رقمية، تمنع أهالي أحياء النبي يونس، والجزائر، ونينوى الشرقية، ونينوى الغربية، وكراج الكوير، وكراج الشمال، وباب شمس، من الخروج من منازلهم، وتهدد المخالف منهم بالقتل أو الاعتقال.
وأضافوا أن سبب هذا المنع غير معروف، إلا أن إطلاق عناصر من هذه القوات، وعبر مكبرات الصوت، عبارات طائفية والاعتداء على المدنيين بالشتم، يثير الشكوك في أن تلك الأفعال «انتقامية بهدف المساس بكرامة المدنيين»، وفق المصادر نفسها.