أعلنت الشرطة الماليزية أمس أن كيم جونغ-نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي اغتيل بغاز أعصاب فتاك يستخدم في الحرب الكيميائية.
وأوضحت الشرطة لدى تقديم نتائج تحليل أولي للسموم، ان السم الذي استخدمه المهاجمون في عملية اغتيال نام بمطار كوالالمبور الدولي، هو غاز الأعصاب «في إكس»، وهو نوع اشد أذية من غاز السارين غير المؤلم وعديم الرائحة وشديد السمية.
وعثر على آثار لغاز الأعصاب «في إكس» الذي تعتبره الأمم المتحدة من أسلحة الدمار الشامل، في عينات أخذت من وجه وعيني كيم جونغ - نام. ويفتك غاز «في اكس» بالجهاز العصبي والعضلي ويمكن ان يتسبب في الوفاة بعد دقائق من تنشقه.
وسيحاول المحللون الماليزيون معرفة الجهة التي أمنت هذا العنصر الكيميائي القاتل، كما قال قائد الشرطة الوطنية خالد ابو بكر.
واضاف ابو بكر في بيان مقتضب امس: «سنسعى لمعرفة كيف دخل البلاد. هذه المادة الكيميائية غير قانونية. انه سلاح كيميائي»، مشيرا الى ان فرقا من الطب الشرعي تواصل تحليل «عينات أخرى» في اطار تشريح جثة جونغ نام.
وأشار الى ان الشرطة تبحث إمكانية «تفتيش كل المواقع التي نعرف أن المشتبه بهم ذهبوا إليها.
سنستعين بخبراء من إدارة الطاقة الذرية لتفتيش الموقع لمعرفة ما إذا كانت لاتزال هناك مادة مشعة».
ويسود الاعتقاد بأن غاز «في إكس» أخفي على ما يبدو بسهولة في حقيبة ديبلوماسية، لا تخضع لعمليات التفتيش المألوفة لدى الجمارك، كما قال الخبير الامني في المنطقة روهان غوناراتنا.