وسط تقلص الفارق في استطلاعات الرأي، وتخبط احد المرشحين الرئيسيين في فضيحة نفقات غير مشروعة، قد تتمكن زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن من الفوز في الجولة النهائية للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل، بحسب عدد من السياسيين والخبراء.
وأعرب المسؤولون في مقر حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه لوبن، عن ثقتهم بأن العوامل التي دفعت الى التصويت لصالح الانفصال عن الاتحاد الاوروبي (بريكست) في بريطانيا وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ستوصل لوبن الى السلطة.
كما أقر بعض خصوم لوبن بامكانية فوزها، وصرح رئيس الوزراء المحافظ السابق جان بيار رافاران في فبراير الجاري «اعتقد ان السيدة لوبن يمكن ان تنتخب»، فيما حذر رئيس وزراء سابق آخر، الاشتراكي مانويل فالس، من مغبة الافتراض أن فوزها مستحيل.
وتشير الاستطلاعات الى دعم ثابت منذ أربع سنوات للسياسية البالغة 48 عاما والمناهضة للهجرة وللاتحاد الأوروبي، وتتوقع بلوغها الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وفيما تستبعد الاستطلاعات حاليا فوز لوبن في الدورة الثانية في السابع من مايو المقبل، تمكنت السياسية اليمينية من تقليص الفارق المتوقع مع خصومها الرئيسيين.
وصبت المشاكل القضائية التي تحيط بالمرشح المحافظ فرنسوا فيون في مصلحة لوبن.
فبعدما أبعد فيون، الآن جوبيه الذي اعتبر الاوفر حظا للحصول على تسمية اليمين في آخر نوفمبر 2016، رجحت الاستطلاعات فوزه بـ 67% مقابل 33% لمارين لوبن.
لكن في يناير الفائت تسربت معلومات حول استفادة فيون من رواتب تقدر بمئات آلاف اليوروهات لزوجته مقابل مهام برلمانية لم تقم بها. وتشير الاستطلاعات الى انه في حال أجريت الدورة الثانية اليوم فان لوبن ستحصل على 44% مقابل 56% لفيون.