- الرابطة تؤكدأن العشاء قائم:
- كان وسيبقىاحتفالاً بالصحافة
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب معركته الشرسة التي يخوضها ضد وسائل الاعلام. ورغم المعارك السياسية التي يخوضها داخل وخارج الولايات المتحدة، يبدو انه يتحين الفرص لمهاجمتها.
وحدث أن أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز»، أنها تخطط لبث أول إعلان تلفزيوني لها منذ سبع سنوات بعنوان «الحقيقة قاسية» خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار أمس، فكان ترامب لها بالمرصاد وأطلق تغريدة ساخرة وقال «لأول مرة ستبث نيويورك تايمز الفاشلة إعلانا «سيئا» لإنقاذ سمعتها المنهارة».
واضاف ناصحا «حاولوا بث الأخبار بدقة وموضوعية».وفي سياق هذه الحرب اعلن مقاطعته العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض غداة اشكال بشأن السماح لصحافيين بالمشاركة في لقاءات البيت الأبيض الاعلامية.
ويشكل امتناع ترامب عن حضور الحفل المرتقب في 29 ابريل، خرقا لتقليد يكون فيه الرئيس ضيف الشرف الذي يتعرض لانتقادات حادة من الصحافيين في قالب كوميدي، في إطار حفل يحضره الكثير من المشاهير. وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة «لن أشارك في عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض هذا العام». وأضاف «أطيب التمنيات للجميع، و(أرجو) أن تمضوا ليلة سعيدة!». واكدت رابطة مراسلي البيت الأبيض التي بدأت تنظيم هذا العشاء السنوي في 1921 بهدف جمع أموال من أجل منح صحافية، ان العشاء سيعقد كما كان مقررا.
وقال رئيسها جيف ميسون على تويتر ان العشاء «كان وسيبقى احتفالا بالتعديل الأول (للدستور، يضمن حرية الصحافة) والدور المهم الذي تلعبه صحافة اخبارية مستقلة في جمهورية سليمة».ويأتي إلغاء ترامب مشاركته غداة قرار للبيت الأبيض اثار ردود فعل غاضبة، قضى بمنع وسائل إعلام أميركية رئيسية عدة، بينها «سي أن أن» و«نيويورك تايمز»، من حضور المؤتمر الصحافي اليومي الجمعة الماضي.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر اجاز حضور مؤسسات محافظة صغيرة معروفة بولائها للرئيس على غرار «برايتبارت» و«وان أميركيا نيوز نتوورك»، التي دعمته اعلاميا خلال حملته الانتخابية.وافادت رابطة المراسلين انها «احتجت بقوة» على الانتقائية في منع مشاركة الاعلام وستبحث الامر مع الادارة الجمهورية.
ووصفت نيويورك تايمز قرار الادارة الأميركية بانه «اهانة لا لبس فيها للقيم الديموقراطية»، كما اعتبرته سي ان ان «تطور غير مقبول» فيما افادت صحيفة لوس انجيليس تايمز انه «تصعيد حرب البيت الأبيض على الصحافة الحرة» الى مستوى غير مسبوق.
وسبق ذلك، هجوم قوي من ترامب على وسائل الاعلام الأميركية واعتبرها «عدوة الشعب» و«طرفا معارضا» واتهمها باصدار «اخبار زائفة».كما توقع كبير استراتيجيي ترامب ستيف بانون الذي كان مديرا لموقع برايتبارت اليميني، أن العلاقات مع الصحافة ستصبح «أسوأ يوميا».
ليس نادرا ان تحد الادارات الجمهورية او الديموقراطية الأميركية من عدد الصحافيين الذين يحضرون اللقاءات الصحافية لمواضيع محددة.
لكن مؤتمر الجمعة كان يفترض ان يكون لقاء عاديا مفتوحا للمراسلين المعتمدين، قبل ان يصبح لقاء مغلقا مع عدد مختار من المشاركين عقد في مكتب سبايسر.حضر المؤتمر أيضا عدد من وكالات الأنباء التي تغطي بانتظام أعمال البيت الأبيض بينها «رويترز» و«بلومبرغ».
وقاطعت وكالة «أسوشييتد برس» المؤتمر احتجاجا على استبعاد عدد من الزملاء وبينهم لوس انجيليس تايمز وبوليتيكو.وخلال المؤتمر دافع شون سبايسر عن القرار، قائلا إن البيت الأبيض «أبدى سخاء في اتاحة التغطية» مضيفا «لقد سهلنا الوصول الينا والى فريقنا وغرفة مؤتمراتنا اكثر من أي إدارة سابقة على الأرجح». لكنه لم يقدم اي تبرير لاختيار وسائل الاعلام.