بري عاتب على الحريري لإرضاء عون من «كيس غيره»: سئل الرئيس بري عن ورود اسم النائب ياسين جابر في التشكيلة الحكومية السابقة لتولي وزارة الخارجية، والوزير السابق علي العبدالله لتسلم وزارة الزراعة، فأكد انه لم يزود الرئيس المكلف سعد الحريري بأي اسماء لدخول التشكيلة المذكورة، باستثناء الكلام عن وزارة الصحة وضرورة ابقائها في يد من يشغلها حاليا الوزير محمد جواد خليفة الذي أثبت جدارة في توليه هذه المسؤولية.
وفيما يؤكد بري ان وزارة الصحة ليست هي المشكلة لتكون بالتالي الحل، يكرر مقولته المعروفة بأن «الاتصالات ماشية» لكن «الاتصالات»، مش ماشية، آخذا على الحريري محاولته ارضاء عون من «كيس غيره»، مذكرا الرئيس المكلف باستعداد عون للاكتفاء بحقيبة وزارة المالية مقابل التخلي عن جميع مطالبه الاخرى.
جنبلاط على موقعه: أعاد النائب وليد جنبلاط التأكيد امام رئيس الجمهورية ميشال سليمان وامام بعض من التقاه في الساعات الاخيرة انه لن يغطي اي حكومة من لون واحد وهو متمسك بالصيغة (15 - 10 - 5) وبالتفاهم السعودي ـ السوري مدخلا للتفاهم اللبناني اللبناني كما باتفاق الطائف واتفاقية الهدنة، محذرا من وجود اربع قوى خارجية وداخلية تسعى لمنع تأليف الحكومة وعرقلة التفاهم بين دمشق والرياض. وشرح جنبلاط للرئيس سليمان الجهود التي يقوم بها لتذليل العقد ومحاولة انهاء ازمة التأليف المستمرة منذ اشهر، واكد لسليمان انه يؤيد اعطاء مجموعة حقائب وازنة للعماد عون تعوضه عن حقيبة الاتصالات، وهذا ما وافقه عليه ايضا رئيس الجمهورية.
وعندما يُسأل جنبلاط عن رأيه في الطرح القائل بتشكيل حكومة من الاكثرية اذا تعذرت ولادة حكومة الوحدة الوطنية، يجزم بأنه لن يشارك في حكومة اكثرية، ويؤكد تمايزه عن 14 آذار والتزامه صيغة 15 - 10 - 5 الوزارية، علما ان جنبلاط لايزال يعتبر نفسه جزءا من الاكثرية.
أما مشاركته في اجتماعات 14 آذار وأمانتها العامة، فهو أمر لم يعد واردا في حساباته السياسية الراهنة.
حصة القوات: نفت مصادر في القوات اللبنانية ان تكون متمسكة بحقيبة معينة مثل الاشغال أو العدل، مرجحة ان يتولى وزيرها الجديد عماد واكيم وزارة الطاقة.
أسباب تصعيد عون: خضع لقاء معراب بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع للكثير من التدقيق بأسبابه ومعانيه ووقائعه من قبل حزب الله.
وأوضح مصدر مطلع في حزب الله السبب الاساسي الذي دفع العماد عون الى تصويب التفاوض مع الحريري عبر الاعلام وبلهجة حادة، مشيرا الى ان كلام رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع عن استحالة اعطاء التيار الوطني الحر حقيبة الاتصالات بعد زيارة الحريري لمعراب وتفاعل نواب المستقبل واعلامه ايجابا مع هذا الكلام، فسر بالنسبة الى عون موافقة حريرية على حديث جعجع. وبالتالي، فهم عون ان الحريري لا يريد تأليف الحكومة، وهو مستمر بسياسة تقطيع الوقت، لكن بأساليب وطرق مختلفة.
بطرس حرب مقابل جبران باسيل: اكدت مصادر مقربة من الرئيس المكلف سعد الحريري تعيين النائب بطرس حرب وزيرا في الحكومة الجديدة، في مقابل اعادة توزير الوزير جبران باسيل، وذلك حفاظا على التوازن السياسي لجهة مبدأ عدم توزير الخاسرين في الانتخابات أو جوازه، فضلا عن تمثيل الموارنة المستقلين في الحكومة الذين ضمهم تجمع «قرنة شهوان» سابقا، والذين مثلهم في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وزير الدولة نسيب لحود.
الا ان ما لم يحسم بعد هو نوعية الحقيبة التي ستسند الى الوزير حرب الذي يفضل ألا يكون وزير دولة، ويتم البحث لتوزيره بين ثلاث حقائب: العدل، الاعلام والتنمية الادارية.
كما تعتقد مصادر في الاكثرية ان عون يحاول استبعاد النائب بطرس حرب من الحكومة كرد مباشر على عدم اعطاء «الاتصالات» لباسيل أو على الاقل قطع طريق اسناد وزارة العدل اليه ومطالبته بها كتعويض عن «الاتصالات».
ولم تكن مطالبة عون بست حقائب وزارية كما يقول المراقبون الا لمنع تزوير حرب أو الدخول في مقايضة تؤمن له «العدل» كبديل من «الاتصالات».
عدم الرغبة في الوزارة: تردد ان الوزير ريمون عودة أبلغ مرجعا كبيرا عدم رغبته في العودة الى الحكومة الجديدة ليتفرغ لعمله الخاص «الذي يفيد البلاد أكثر من الوزارة».
روايتان مختلفتان: روايتان عن اتصال السفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان بمرجعين لبنانيين. وفي الرواية الاولى ان فيلمتان قال خلال الاتصال الاول ان واشنطن مع كل شيء يتفق عليه اللبنانيون بخصوص صيغة تشكيل الحكومة، أما الرواية الثانية فقالت ان الاتصال الثاني الذي أجراه فيلتمان حذر فيه من قبول صيغة الـ 15 - 10 - 5.