- تفاقم أزمة النازحين مع اشتداد المعارك غربي المدينة
شهدت أطراف المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش».
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق عبدالأمير يارالله، إن القوات العراقية تعمل في منطقة صعبة داخل الجانب الأيمن من المدينة.
وفرضت جغرافية أحياء المدينة القديمة لغرب الموصل واقعا صعبا للمعارك، فالقوات العراقية تخوض بحذر مواجهات شرسة مع عناصر داعش في أزقة المدينة القديمة.
وتشير آخر تطورات المعركة إلى تقدم قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع باتجاه باب الطوب ومنطقتي الكراج وباب الأبيض، إضافة إلى باب الجديد واقترابها من التوغل داخل المدينة القديمة.
وبالتزامن، واصلت القوات العراقية تطهير القرى والمناطق المحررة من العبوات الناسفة، وتمكنت من استعادة السيطرة على محطة الوقود ومطحنة الراشدي غرب الساحل الأيمن.
الى ذلك، تمكنت ميليشيات «الحشد الشعبي» من السيطرة على منطقة «ارحية» في ناحية «بادوش» شمال غربي الموصل.
وذكر إعلام الحشد الشعبي أن الميليشيات اشتبكت مع مسلحي داعش بمصنع أسمنت بادوش الذي لايزال تحت سيطرة التنظيم.
وأشار إلى أنه تم إجلاء أكثر من 350 عائلة عراقية نازحة من مناطق «عداية» جنوب غربي الموصل وتقديم الاحتياجات الضرورية للنازحين تمهيدا لنقلهم لأماكن آمنة.
وفي بغداد، أحبطت القوات العراقية عملية إرهابية شمالي العاصمة، وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد: إن إرهابيا يرتدي حزاما ناسفا يستقل دراجة نارية تم قتله في منطقة «الزور» شمالي العاصمة خلال محاولته الفرار من كمين نصب له من قبل قوة استخبارات اللواء 22 بالجيش العراقي.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة العراقية فرار 181 ألف شخص من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية الشهر الماضي لاستعادته من قبضة داعش.
وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف في بيان امس «تم اسكان 11 ألف نازح في مخيمات الايواء التي خصصتها الوزارة لهم»، كما «تم اسكان نحو 70 الفا مع المجتمع المضيف في ايسر الموصل والمناطق الاخرى من جنوبه».