أعلنت الحكومة البريطانية انها ستفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة في 29 مارس الجاري وتطلق بذلك رسميا عملية الانفصال عن الاتحاد الاوروبي «بريكست».
وأوضح متحدث باسم الحكومة في لقاء صحافي امس ان «الممثل الدائم للمملكة المتحدة في بروكسل أبلغ الاتحاد الاوروبي ان بريطانيا ستفعل المادة 50 في 29 مارس الجاري». وأضاف «نريد ان تبدأ المفاوضات بسرعة».
من جهته، قال الوزير المكلف بآلية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروربي، ديفيد ديفيس ان البريطانيين اتخذوا في 23 يونيو من العام الماضي «القرار التاريخي بمغادرة الاتحاد الاوروبي».
وأضاف ان «الحكومة ستطبق هذا القرار وستطلق رسميا العملية لتفعيل المادة 50».
وبعدما تحدث عن «أهم مفاوضات لهذا البلد منذ جيل»، قال ديفيس ان الحكومة «واضحة بشأن اهدافها: اتفاق يعمل لكل أمم وشعوب المملكة المتحدة وبالتأكيد لكل اوروبا، شراكة ايجابية جديدة بين المملكة المتحدة واصدقائنا وحلفائنا داخل الاتحاد الاوروبي».
وفي بروكسل قال ناطق باسم الاتحاد الاوروبي ان «كل شىء جاهز» لتفعيل هذه المادة، وقال مارغاريتيس شيناس «نحن مستعدون لبدء المفاوضات».
من جهة اخرى، صرح زعيم الحزب الحاكم في پولندا ياروسلاف كاتشينسكي ان پولندا تعتبر ان السياسة الالمانية تتعارض مع مصالحها وستعارض «بكل قوتها» اوروبا بسرعتين في قمة الاتحاد الاوروبي في روما.
وقال زعيم حزب القانون والعدالة القومي المحافظ في مقابلة نشرت امس في الاسبوعية اليمينية «فيسيشي» انه «لا يمكننا ان نقبل بأي اوروبا بسرعتين».
واضاف ان «هذا يعني احد امرين اما انهم يدفعوننا الى خارج اوروبا او انهم يقللون من شأننا ويضعوننا في فئة دنيا».
ويفترض ان تتبنى قمة روما التي ستعقد في 25 مارس الجاري بمناسبة ذكرى معاهدات روما، نصا رسميا حول مستقبل الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وتؤيد فرنسا والمانيا سيناريو لأوروبا «بسرعات متفاوتة» لإتاحة تسريع التكامل مع الدول الاعضاء المستعدة لذلك، في بعض المجالات.