كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، النقاب عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينقل مزيدا من السلطة على العمليات العسكرية إلى وزارة الدفاع (الپنتاغون)، وذلك في عودة عن ميل البيت الأبيض خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما إلى الإشراف الدقيق بنفسه أكثر من تركها لقادة الجيش.
وقالت الصحيفة الأميركية في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني امس إن هذا التغيير يدخل ضمن صميم عملية إعادة هندسة دور مجلس الأمن القومي في ظل وجود قائد جديد له هو الجنرال هربرت ماكماستر، كما يعكس اعتقاد ترامب بضرورة أن يركز المجلس بدرجة أعلى على الأمور الاستراتيجية وبدرجة أقل على العمليات والتكتيكات العسكرية.
وأضافت الصحيفة أن هناك مبدأ إرشاديا بالنسبة للرئيس وفريقه يتمثل في أن توازن القوة في العالم تحول ضد المصالح الأميركية، وأن الجنرال ماكماستر يتعين عليه التركيز على تطوير الخيارات بالنسبة للسياسة الخارجية والاقتصادية بالتوافق مع وزارتي الدفاع والخارجية وغيرهما من الوكالات للرد على هذا التحدي.
وأشارت إلى أن النهج الجديد لإدارة العمليات العسكرية كان واضحا خلال مارس الجاري، عندما وصل نحو 400 فرد من القوات الأميركية إلى شمال سورية، حيث سمح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بعمليات نشر هذه القوات وأخطر البيت الأبيض، لكن الجنرال ماكماستر لم يعقد اجتماعا في البيت الأبيض لمناقشة مسألة إرسال القوات من عدمها ولم يطرح على الپنتاغون أسئلة عن الموقع الذي ستعمل منه هذه القوات بشكل دقيق أو عن المخاطر التي قد يواجهونها.