- البيت الأبيض يؤكد مشاركة ترامب في قمة «الناتو» ببروكسل في مايو المقبل
واشنطن - وكالات: قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الستين يوما التي أمضاها في منصبه منذ 20 يناير الماضي، شهدت وفاء ناجحا بوعوده الانتخابية فيما يحاول طي صفحة مجموعة من الخلافات التي تخيم على رئاسته.
وسخر ترامب، في كلمة أمام اللجنة الوطنية للجمهوريين في الكونغرس، من منتقديه وأبدى تفاؤلا في أن ينجو اقتراح للرعاية الصحية يدعمه من تصويت محتدم في مجلس النواب، اليوم.
وسيطرت على أول شهرين في إدارة ترامب خلافات تتراوح بين إقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين وتغريدات اتهم من خلالها سلفه، باراك أوباما، بالتنصت على برج ترامب، وهو اتهام أعلن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أنه بلا أساس.
لكن ترامب نظر في كلمته إلى الجانب المشرق قائلا إنه اتخذ خطوات لتعزيز الحدود الأميركية مع المكسيك وإنه يتطلع إلى بدء إصلاح ضريبي والسعي وراء اتفاق لتمويل البنية التحتية بعد أن يصلح قانون الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما.
وأضاف «الشعب الأميركي أعطانا تعليمات واضحة. حان الوقت للانهماك في العمل والانخراط في العمل وإنجاز المهمة».
وأشار ترامب إلى خلاف لا يزال قائما وهو محاولاته لمنع مواطني دول يغلب على سكانها المسلمون من السفر إلى الولايات المتحدة بشكل مؤقت.
وأوقف قضاة اتحاديون أمره التنفيذي الأول الصادر في 27 يناير الماضي والذي كان يشمل مواطني سبع دول، وجرى كذلك إيقاف العمل ببنود في نسخة لاحقة للقرار أعيدت صياغتها.
وتعليقا على ذلك أوضح الرئيس الأميركي بالقول «المحاكم لا تساعدنا، يجب أن أكون صريحا معكم. هذا أمر سخيف. هناك من يقول إنني يجب ألا أنتقد القضاة. حسنا سأنتقد القضاة».
في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة، مشاركة الرئيس ترامب في قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) المزمع انعقادها في 25 مايو المقبل بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض، أن ترامب ينتظر بفارغ الصبر لقاء نظرائه في الناتو، للتباحث معهم في شؤون مكافحة الإرهاب، وتقاسم المسؤوليات في هذا الخصوص.
وأشار الى أن ترامب سيلتقي الأمين العام للحلف في 12 أبريل المقبل بواشنطن.
الى ذلك، قدم ثلاثة أعضاء في برلمان كاليفورنيا مشروع قانون يهدف الى معاقبة الشركات التي تشارك في بناء الجدار الذي يريد ترامب تشييده على الحدود مع المكسيك.
ويطلب مشروع القانون ان يسحب صندوقا التقاعد العامان في كاليفورنيا وهما الأكبر في البلاد، استثماراتهما من الشركات التي تشارك في بناء الجدار المثير للجدل الذي كان بناؤه من الوعود الانتخابية لترامب.
وقال احد البرلمانيين الذين قدموا المشروع فيل تينغ في بيان ان «الكاليفورنيين يبنون جسورا لا جدران»، مضيفا «انه جدار عار ولا نريد المشاركة في تشييده بأي شكل».
وقدم البرلمانيون مشروع قانونهم «اي بي 46» بعدما اطلقت الوكالة الأميركية للجمارك وحماية الحدود طلب استدراج عروض لتصميم الجدار الذي يفترض ان تبلغ كلفته 15 مليار دولار على الأقل.
وفي سياق متصل، حذرت حكومة المكسيك الشركات من أن مشاركتها في بناء الجدار الذي ينوي الرئيس الأميركي تشييده على الحدود مع المكسيك ليس في مصلحتها وإن كانت ليست هناك قيود قانونية أو عقوبات لمنعها إذا ما حاولت المشاركة.
وقال وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو جواجاردو «لن يكون لدينا قوانين كي تقيد الشركات المكسيكية، لكنني اعتقد أنه حين تضع سمعتك في الاعتبار فلا شك أن من مصلحتك عدم المشاركة في بناء الجدار».
وأضاف «لن يكون هناك قانون بعقوبات، لكن المستهلك المكسيكي سيدرك كيف يقيم الشركات المخلصة لهويتنا الوطنية وتلك التي ليست كذلك».