تسبب كمبيوتر «مفخخ» انفجرت عبوته داخل طائرة صومالية قبل عام في الحظر الذي فرضته بريطانيا والولايات المتحدة على حمل أجهزة كمبيوتر محمولة ولوحية على متن طائرات قادمة إلى مطاراتها من دول في الشرق الأوسط.
وكانت طائرة «ايرباص 321» تابعة للخطوط التركية قد أجلت رحلتها التي كانت مقررة صباح 2 فبراير 2016 من مقديشو إلى جيبوتي بسبب الأحوال الجوية السيئة، إلا أن 70 من أصل 74 من ركابها انتقلوا بتذاكرهم نفسها إلى طائرة تابعة لشركة Daallo الصومالية وأقلعت في اليوم نفسه إلى جيبوتي، وأثناء تحليقها وقع فيها انفجار.
واتضح من التحقيقات أن انتحاريا نفذه بعبوة كانت في كمبيوتر محمول معه، وأحدث فجوة قطرها متر واحد تقريبا في كابينة الركاب، واضطرها للعودة إلى مطار «عدي» الدولي بمقديشو.
هذا الانفجار الذي كان يستهدف الطائرة التركية وركابها بالأساس، وأحدث ضغطا في الصومالية اقتلع الانتحاري من مقعده و«شفطه» من مكانه في الطائرة وقذفه في الجو خارجها عبر الفجوة التي أحدثها، على حد ما راجعت «العربية.نت» من أرشيف التفجير الذي انتهى بمصير دموي نادر لحق بالانتحاري الخمسيني العمر، فقد احترق بفعله وانطرد خارجا في الجو قتيلا وحده بين الركاب.