أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أهمية مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي وضرورة مواصلة مكافحة ظاهرة الإرهاب البغيضة، محذرا من تفاقم تداعيات هذه الآفة التي تمس كل الدول حيث لم تعد هناك دولة بمأمن منها.
وأعرب الشيخ صباح الخالد في كلمته خلال اجتماع التحالف الدولي لمواجهة «داعش» الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في واشنطن امس، عن «الشكر للولايات المتحدة الأميركية الصديقة ولوزير خارجيتها ريكس تيليرسون على الدعوة لهذا الاجتماع الهام»، مشيدا بالتقدم المحرز في العمليات العسكرية التي يقودها التحالف الدولي للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي وخاصة في العراق.
ولفت إلى أهمية إرساء عناصر الأمن والاستقرار في المناطق التي يتم تطهيرها من براثن هذا التنظيم البغيض، وذلك من خلال تهيئة الظروف الملائمة لترسيخ أسس التعايش السلمي والاجتماعي في هذه المناطق.
وأعرب الشيخ صباح الخالد عن التطلع إلى مؤتمر بروكسل حول مستقبل سورية والدول المجاورة الذي سيلتئم في العاصمة البلجيكية بروكسل في 5 أبريل المقبل، والذي ستشارك الكويت في رئاسته وتنظيمه، حيث يهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق، مشددا على أهمية دعم الدول المجاورة لسورية والمستضيفة للاجئين السوريين.
وعلى هامش اجتماع التحالف الدولي لمواجهة داعش، التقى الشيخ صباح الخالد مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي أنجلينو ألفانو، وتم خلال اللقاء بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في شتى المجالات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد افتتح أعمال الاجتماع بحضور ممثلي 68 دولة، وقال «ان هناك العديد من التحديات الملحة في الشرق الأوسط ولكن هزيمة (داعش) هي الهدف الأول للولايات المتحدة في المنطقة».
وأضاف أن التحالف الدولي «متحد حول وقف انبعاث (داعش) مجددا ووضع حد لطموحاته العالمية والتشكيك في روايته الأيديولوجية».
وتابع أن التدابير الهجومية للتحالف تستعيد مناطق في العراق وسورية، حيث كان لتنظيم داعش بصمة مدمرة، مؤكدا أن «الهدف النهائي في هذه المرحلة هو القضاء على (داعش) إقليميا من خلال القوة العسكرية».
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن «مصر والإمارات والسعودية لها دور مهم في مواجهة داعش وأفكار التطرف».
ويعد هذا المؤتمر هو الأول لمسؤولي التحالف الدولي منذ تولى دونالد ترامب مهامه رئيسا للولايات المتحدة رسميا في يناير الماضي.
وفي سياق آخر، قال تيلرسون إن التحالف سيواصل تسهيل عودة المدنيين إلى مناطقهم والعمل مع القيادات السياسية المحلية التي ستوفر إدارة حكم مستقرة وعادلة، وتعيد بناء البنية التحتية وتوفر الخدمات الأساسية، مضيفا: «سنستخدم وجودنا الديبلوماسي على الأرض، لتسهيل قنوات الحوار بين القيادة المحلية وشركاء التحالف».
وأكد أن الولايات المتحدة ستزيد من ضغوطها على «داعش» و«القاعدة» وستعمل على إقامة مناطق آمنة مؤقتة من خلال فرض وقف إطلاق النار فيها للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.
وأوضح أنه مع استقرار المناطق في العراق وسورية سيكون ضروريا منع بذور الكراهية من جذورها في مكان آخر وضمان أن «داعش» غير قادر على كسب أو الحفاظ على موطئ قدم في مناطق جديدة في العالم، مشددا على ضرورة محاربة التنظيم على شبكة الإنترنت بقوة تضاهي تلك المتبعة على الأرض.