أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أن ثورة الإصلاح في البلاد مستمرة وأن التهديدات لن تخيفه، مشددا «سأضع النقاط على الحروف قبل أن يغتالوني أو يقتلوني».
وقال الصدر فيما يشبه «الوصية»، إلى الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في ساحة التحرير ببغداد، امس ان تياره سيقاطع الانتخابات النيابية «إذا بقيت مفوضية الانتخابات على حالها وقانونها».
وأضاف: «إن أغلب السياسيين لن يعود بالفساد فحسب بل صار أغلبهم أصحاب مال وسلاح وسيحاولون إخضاعكم كالسجين.. لكننا لن نركع إلا لله، وصيتي لكم أن تستمروا بثورة الإصلاح ولكن سلميا».
وتابع: «بعضهم لن يكتفي بتحرير الموصل بل سيزج بكم في حروب أخرى، فتنبهوا لكي لا يغرونكم بالسلاح والنفوذ، مؤكدا على أن كل محب للوطن يجب ألا يعطي صوته للفاسدين في الانتخابات المقبلة.
وقال الصدر متوجها لأنصاره الذين هتفوا ضد السياسيين «كلهم حرامية»: «اعلموا أن صوتكم ينقذ الوطن فاستمروا بمظاهراتكم ضد مفوضية الانتخابات، واعطوا أصواتكم ليس لي بل للخيرين فقط ولكل كفء ومحب للوطن».
من جهة اخرى، قال الصدر ان الجيش هو فقط الذي يجب أن يسيطر على المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، وذلك في علامة واضحة على القلق من استغلال جماعات منافسة المكاسب التي تحققت لتوسيع نفوذها.
واوضح «لابد من مساندة الجيش العراقي والقوات الأمنية لكي تكتمل انتصاراتها في المناطق المغتصبة. ولكي تكون هي الماسكة للأرض بعد تحريرها، ولا غيرها سواء في ذلك المحتل أو القوات الأجنبية أو غيرهم».
ميدانيا، سيطرت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، امس، على مركز قيادة ما يسمى «لواء رياض الصالحين» أحد أكبر ألوية تنظيم داعش، وأكثرها عتادا وعديدا. وعثرت على مستندات ووثائق ومتفجرات وأسلحة متنوعة وأجهزة اتصال.
من جهة أخرى، أفادت قناة «العربية» الفضائية بانتشال نحو ٥٠٠ جثة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، في مؤشر جديد على المجازر التي ارتكبها داعش ضد المدنيين هناك.