عواصم ـ احمد عبدالله ووكالات
قال الجيش العراقي انه لم يطلب من التحالف الدولي قصف منازل بحي الموصل الجديدة والذي تسبب في وقوع مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين، وحمل تنظيم «داعش» المسؤولية الكاملة.
وأكدت خلية الإعلام الحربي أن المكان الذي تم طلب ضربه في 17 الجاري كان في حي الرسالة، وليس كما تناولت وسائل الإعلام (الموصل الجديدة).
وأشارت إلى أنه جرى تشكيل فريق من الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين لفحص مكان البيت الذي تناقلته وسائل الاعلام و«تبين أنه مدمر بشكل كامل 100%. وجميع جدرانه مفخخة ولا توجد أي حفرة او دالة على انه تعرض الى ضربة جوية».
من جهته، قال النقيب بالجيش العراقي جبار حسن لـ «الأناضول» ان «نسبة الخطأ في القصف الجوي لأهداف داعش متوقع، والسبب يعود إلى أن القيادات العسكرية تتلقى معلومات كثيرة من مدنيين في الأحياء غير المحررة، وبطبيعة الحال المعلومات عادة لا تكون دقيقة». من جانبه، أقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» بمسؤوليته عن الغارات الجوية الأخيرة على مدينة الموصل، مؤكدا أن الغارات أصابت موقعا قتل فيه عدد كبير من المدنيين.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين عسكريين أن التحقيق المبدئي في الغارات وجد أن إحدى البنايات انهارت بعد أيام قليلة من غارات شنتها الطائرات الأميركية، مشيرين إلى أن المسؤولين الأميركيين يحققون حاليا فيما إذا كانت الغارات هي التي تسببت في انهيار البناية، والذي قتل على اثره عدد كبير من المدنيين العراقيين، أو أن تنظيم «داعش» استغل الغارات كفرصة لتفجير البناية. ورجح المسئولون العسكريون لـ «نيويورك تايمز» أن تستمر المرحلة المقبلة من التحقيق لنحو 3 أسابيع. وقالت الصحيفة الأميركية ان حصيلة القتلى المدنيين إثر الغارات التي وقعت في 17 الجاري والتي بلغت 200 شخص وفق تقديرات هي اعلى حصيلة تتسبب القوات الجوية الأميركية في سقوطها منذ غزو العراق في العام 2003.
من جهة اخرى، أكدت حركة النجباء التابعة لميليشيات الحشد الشعبي أنها تتلقى الدعم العسكري والمالي من إيران بعلم الحكومة العراقية ومباركتها.
وقال أحد قادة «الحشد» ان «هناك تنسيقا مشتركا يرتكز على أن يعمل الحشد مع الشرطة والجيش للسيطرة على المداخل والمخارج غرب الموصل» حسبما افادت قناة «العربية». الى ذلك، قتل 16 مدنيا بينهم نساء وأطفال جراء هجوم صاروخي شنه تنظيم «داعش» على سوق شعبي في الجانب الشرقي المحرر من الموصل. وقال العميد يونس علي النجار من جهاز الأمن الوطني ان «صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا امس على سوق النبي يونس الشعبي شرقي الموصل، ما تسبب بمقتل 16 مدنيا بينهم طفلان، واحتراق 11 محلا تجاريا واعطاب سيارة مدنية».
كما شن تنظيم «داعش» هجوما واسعا على القوات الأمنية العراقية شمال محافظة صلاح الدين وتمكنوا من السيطرة على عدة حواجز أمنية. وقال كاظم محسن، القيادي في الحشد الشعبي ان «عناصر داعش شنوا هجوما كبيرا انطلاقا من قضاء الشرقاط باتجاه نقاط سيطرة الحشد الشعبي والقوات الامنية ضمن سلسلة جبال مكحول». وأشار الى ان «القوات الامنية انسحبت من مواقعها بسبب شدة المعارك، وهو ما مكن داعش من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية».