استأنفت القوات العراقية عملياتها في المدينة القديمة وسط الجانب الغربي للموصل، شمال العراق، بعد ايام على صدور تقارير تحدثت عن مقتل عدد كبير من المدنيين جراء ضربات جوية استهدفت المسلحين في ثاني مدن البلاد. وتمكنت القوات الامنية، التي بدأت الشهر الماضي عملية لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، من استعادة عدد كبير من احياء هذا الجانب من المدينة، في حين تعرض المعارك حياة المدنيين للخطر.
وقال مسؤولون عراقيون وشهود عيان ان الضربات الجوية خلال الايام الماضية ادت الى وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين في منطقة الموصل الجديدة، في غربي الموصل، وتحدث البعض عن عشرات وآخرون عن مئات الضحايا ولكن لم يتم التأكد من عدد القتلى. ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية ان «وحدات (الشرطة) الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت امس في التقدم في محور جنوب غرب المدينة القديمة». وأشار جودت الى ان القوات اندفعت باتجاه أهدافها في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق القريب من جامع النوري الكبير.
وتضم المدينة القديمة مباني متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الآليات العسكرية التي تستخدمها قوات الامن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة. ويقع في داخل المدينة القديمة مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم تنظيم داعش ابوبكر البغدادي في العام 2014 «الخلافة» في مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسورية.