ذكـرت مــصـادر أمنـيـة بريطانية أن الجندي البريطاني المسلـم الذي تردد أنه كــان هدفــا لمؤامــرة ارهابية تم احـباطهـا وكانت تسـتهدف قـتله لم يكن الشخص الوحيد المستهدف، وإنما كان هناك مـا يصل الى 25 آخـريـن مـسـتـهـدفين في هذه المؤامرة.
ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة البريطانية استجواب الأشخاص التسعة الذين تم اعتـقالهم بعد مداهمـات على 12 موقعـا في مدينة برمنغهام البريطانية أمس الاول.
وقامت الشرطة بتخـصيص حراسة للجندي البـريطانـي المسلم الذى كـان هدفـا رئـيـسـيـا للمؤامرة المزعومـة والذي لم تفصح الشرطة عن اسمه، إلا أنه في العشرينيـات من عمره وكان قد خدم من قبل في أفغانستان.
وقـالت شـرطة مـقـاطـعـة ويست مـيـدلانز البريطانيـة انها تقوم بتنفـيذ تحريات واسـعة النطاق في هذا الصـدد، كـما يقـوم خبـراء الطب الشرعى بتفتيش ثمانية منازل في برمنغهام.
تداعـيات الاعـتقـالات البريطانيـة انسحـبت بوضـوح عـلى مـسلمي بـريطانيـا حــيث بدت مشاعر الغضب واضحة على كثيرين منهم.
وتعليقا على الاعتـقالات قال عمران ـ المواطن البـريطاني ـ من أصل باكـستـاني «في كل مـرة يأتون الى الأحـيـاء المسـلمـة ويكسـرون أبواب المنازل لأي سبب. انهم بالتـأكيد يكرهون ان يتم جـر امـهاتهـم وآبائهم من اسـرتهم في منتـصف الليل، انهم حثالة».
وبدا رفيـقه وسيم أكـثر اعتدالا وان كـان مثل الكثيـرين من السكان يشك في تورط جاره الذي اعتقل فجـرا للاشتباه في ضلوعه في التـحضير لمؤامرة «على الطريقة العراقيـة» على حد تعبير مصادر أمنية، لخطف وذبح احد الاشخاص.
وقال لوكالة فرانس بـرس «اعرفه منذ ان كان صغيرا انه ليس من هذا النوع من الاشخاص.
وأعـرب المقيـمـون في المناطق الجـاورة لحي الوم روك عن قـلقــهم ازاء توقــيـف ثمــانيــة بريطانيين من أصـول باكـسـتانـية في عـمليـة التمـشيط في برمنغـهام معـتبـرين ان الشرطة لجأت الى استخدام مفرط للقوة.
ورأى شـابير حـسين نائب رئيس مركـز الوم روك الاسلامي ان الانعكاسات بدأت تظهر.
واوضح «حين كنـت اتحـدث الى التلفــزيون مرت سيارة صرخ راكبها: ايها اللقطاء السود».
واضـاف بأسف «حـتى اذا تبين غـدا ان هؤلاء المعتقلـين، غير مذنبين فان الناس لـن يرغبوا في التبـضع من محلاتنا في الحي. هذا سـيسيء الى عملية الاندماج وسيـتسبب في أضرار داخل هذه الجموعة السكانية».