طالبت «هيئة علماء المسلمين» في العراق، امس القمة العربية بـ«خطوات عملية» لمواجهة «خطر المشروع الإيراني» على المنطقة عامة والعراق خاصة.
ولفتت الهيئة في رسالة مفتوحة للقادة العرب، إلى أنها «اعتادت على مخاطبة كل قمة عربية، وحرصت على التواصل في كل فرصة ممكنة لإيصال صوت العراقيين، وشرح معاناتهم ومأساتهم المستمرة منذ 14 عاما».
وأعربت الهيئة، عبر الرسالة عن «تفاءلها بأن الأمة وقادتها بدأوا يستشعرون خطر المشروع الإيراني على المنطقة، وتهديده لاستقرار كثير من دولها، والذي انطلق بهيمنته على العراق سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والعمل على فرض الهيمنة الثقافية».
وتابعت أنه «بعدما ظهرت آثار الخطر الإيراني جلية في سورية الحبيبة واليمن العزيز، وقبلهما لبنان الشقيق، فإن الأمة جميعها وليس العراقيون فقط، ينتظرون من القادة العرب مواقف وخطوات عملية لدعمهم، وتغيير ما يجري من طمس لهوية بلد عربي شقيق على أيدي المتحكمين اليوم بالعراق، والسياسيين الذين رهنوا مصير شعب وبلد بثرواته لأجل مصالحهم ومخططات من يدينون لهم بالولاء».
وفي هذا السياق، رأت الهيئة أن الحل في العراق «يكمن في التمسك بوحدته أرضا وشعبا، ورفض تقسيمه، وحل القضايا المشكلة فيه ومعالجتها في إطار سيادته، وعلى نحو يضمن الحقوق لجميع أبنائه».
وشددت على أن هذا الأمر «هو مطلب كل العراقيين المخلصين الذين يسعون إلى العيش في ظل نظام سياسي وطني تعددي، ينبذ كل أشكال الاستبداد السياسي وأساليب الإقصاء المتنوعة، فضلا عن ضمانه استقلال العراق وسيادته وحفظ ثرواته ومقدراته وحمايته من العدوان الخارجي والهيمنة الإيرانية، وإزالة آثار الاحتلال التي ما زالت تكبله، ومحاسبة المفسدين وإعادة الحقوق لأهلها».
ودعت الرسالة القادة العرب إلى «الاطلاع عليها والنظر فيها أداء للأمانة وإعذارا للنفس وإبراء للذمة أمام الله والأمة».