دعا وزير الحج السعودي فؤاد الفارسي ايران الى عدم تسييس موسم الحج المقبل.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن الوزير قوله « يجب ألا يستغل الحج لأغراض سياسية ذاتية وذات أجندة خاصة، فالقاصي والداني يعلم ما تقوم به المملكة وقيادتها الرشيدة من بذل كل الجهود ومن خلال لجنة الحج العليا لتسهيل أداء النسك لحجاج بيت الله الحرام الذين تربو جنسياتهم على أكثر من 85 جنسية وكلها تثني على جهود المملكة والتطور الدائم المشهود في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة».
دعوة الفارسي جاءت ردا على تصريحات ادلى بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي اللذين حذرا من ان قيودا قد تفرض على الحجاج الايرانيين.
إلى ذلك ذكرت وكالة الانباء الايرانية «مهر» امس ان طهران ستسلم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم في ڤيينا ردها الرسمي على مشروع اتفاق دولي يقضي بنقل جزء من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج للحصول على الوقود، لكنها تريد اجراء تعديلات عليه.
واوردت الوكالة ان علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيلتقي اليوم في ڤيينا المدير العام للوكالة محمد البرادعي وسيسلمه رد ايران.
واوضحت مهر نقلا عن «مسؤول مطلع» ان «ايران توافق في ردها النهائي على الاطار الذي اعد اثناء مفاوضات ڤيينا لتسليم الوقود المخصص لمفاعل الابحاث في طهران لكنها اقترحت تعديلات في نص مشروع الاتفاق».
وكانت قناة العالم التلفزيونية الايرانية ذكرت امس الاول نقلا عن مصدر مطلع ان ايران ستوافق على «الاطار العام لمشروع الاتفاق لكنها تطالب بادخال تعديلات كبيرة عليه».
وكان البرادعي عرض في 21 الجاري في ڤيينا بعد يومين ونصف اليوم من المفاوضات بين ايران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، مسودة اتفاق ترمي الى تهدئة مخاوف القوى الكبرى حول طبيعة الانشطة النووية الايرانية.
وقد وافقت واشنطن وموسكو وباريس الجمعة الماضي على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن ايران طالبت ببضعة ايام اضافية لتحضير ردها.
وبحسب ديبلوماسيين غربيين فان مشروع الاتفاق ينص على ان تنقل ايران بحلول نهاية العام الحالي 1200 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب (دون 5%) الى روسيا لتخصيبه هناك حتى مستوى 19.7%، ليأتي بعد ذلك دور فرنسا التي ستحول هذا اليورانيوم الى قضبان وقود نووي لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران.