- ترامب: الاعتداء سيكون له تأثير «كبير» على الانتخابات الفرنسية
أثار الاعتداء الإرهابي الذي قتل فيه شرطي في جادة شانزيليزيه في باريس، تبناه تنظيم «داعش»، بلبلة وتوترا عشية الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وكانت جادة الشانزيليزيه في قلب العاصمة باريس قد شهدت مساء امس الأول اعتداء بإطلاق النار تسبب بمقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين وسائحة بجروح طفيفة بحسب الشرطة.
وسرعان ما تبنى تنظيم «داعش» عبر وكالة «أعماق» الدعائية التابعة له، معلنا ان «منفذ الهجوم هو أبويوسف البلجيكي وهو أحد مقاتليه».
وأعلن مصدر قريب من التحقيق العثور على ورقة كتبت بخط اليد تؤيد «داعش» قرب جثة المهاجم.
كما اكدت المصادر العثور على نسخة من المصحف في سيارته.
ولاحقا، تلقت فرنسا من السلطات البلجيكية مذكرة توقيف صادرة بحق رجل يحمل الاسم نفسه الذي ورد في تبني التنظيم المتشدد، بحسب ما أفادت الداخلية الفرنسية.
وأعلن المتحدث باسم الداخلية الفرنسية بيار - هنري برانديه ان «الرجل الذي ورد اسمه في مذكرة المطلوبين أمنيا التي أصدرتها السلطات البلجيكية سلم نفسه لمركز شرطة في انتويرب» البلجيكية.
وصرح وزير الداخلية البلجيكي، جام جامبون، بأن الاسم الذي أعلنه «داعش» لا تربطه أي صلة ببلجيكا، وربما ليس هو المنفذ الحقيقي للهجوم.
وأضاف: «الرجل الذي نفذ هجوم باريس ليس بلجيكيا، بل فرنسي».
من جهتها، أكدت وسائل إعلامية فرنسية ان منفذ الهجوم على دورية الشرطة في الشانزليزيه، يدعى كريم شرفي (39 عاما) وهو فرنسي من مواليد منطقة «سين-سان-دوني» بالضاحية الباريسية.
وأكدت مصادر مصادر فرنسية ان المعتدي كان مصنفا كشخص بالغ الخطورة وعنيف وخضع للمراقبة من قبل إدارة مكافحة الإرهاب منذ مطلع العام.
وأوضحت انه عثر في سيارته - التي استخدمها في الهجوم - على عناوين الإدارة العامة للأمن الداخلي (الاستخبارات الداخلية) ومركز شرطة بلدة «لانيي» بشمال فرنسا وثلاثة متاجر لبيع الأسلحة.
وتابعت المصادر ذاتها ان ذلك المهاجم تم اعتقاله في فبراير الماضي بسبب الاشتباه في تخطيطه لتنفيذ هجوم ضد عناصر من الشرطة.
وفي العام 2003، أدين الشخص نفسه، وفق الإعلام الفرنسي المحلي، بمحاولة قتل بإطلاق النار على اثنين من ضباط الشرطة.وفي تعليقها على الهجوم، قالت مرشحة اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة ماري لوبن، إنه يتعين على فرنسا ان تعيد العمل فورا بإجراءات الفحص على الحدود وطرد الأجانب المدرجة أسماؤهم على قوائم المراقبة الأمنية.
من جهته، دعا ماكرون الى عدم الخضوع «لاستخدام التخويف كأداة»، معتبرا «اننا نعيش وسط تهديد إرهابي مستمر».
هذا، وأعربت عدة عواصم عن تضامنها مع فرنسا، فقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعازيه إلى الشعب الفرنسي، فيما أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وقوف بلادها «بحزم وتصميم إلى جانب فرنسا». وقال ترامب: ان اعتداء باريس سيكون له تأثير «كبير» على الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وكتب الرئيس الأميركي على تويتر «هجوم إرهابي في باريس.
إن الشعب الفرنسي لن يقبل هذا الامر كثيرا.
سيكون له تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية».
سفارتنا في فرنسا تهيب بالمواطنين توخي الحيطة والحذر
باريس - كونا: أهابت سفارتنا في فرنسا بجميع المواطنين المتواجدين في باريس توخي الحيطة والحذر، وذلك بعد حادثة إطلاق النار التي شهدتها العاصمة باريس، وحثت السفارة المواطنين الكويتيين في بيان تلقته «كونا» على الالتزام بتعليمات السلطات الفرنسية والتقيد بها كما دعتهم إلى ملازمة المنازل وتجنب الخروج الى الشارع في أعقاب تبادل إطلاق النار الذي وقع في جادة الشانزليزيه.
وذكر البيان أن السفارة تتابع مع السلطات الفرنسية تطورات الحادثة بشكل مستمر ودعت المواطنين الى التواصل معها في حالات الطوارئ عبر الاتصال على الرقم 0033670673834.