- تشديد الأمن في طهران مع بدء الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة
عواصم ـ وكالات: أطلقت ايران امس حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 مايو المقبل بـ 6 مرشحين بينهم الرئيس حسن روحاني، من دون سلفه محمود احمدي نجاد المستبعد من السباق، وبذلك يعتبر الطريق مفتوحا أمام إمكانية فوز روحاني بولاية ثانية.
وتقدم نحو 1636 مرشحا، بينهم 137 امرأة بترشيحاتهم لخوض الانتخابات.
لكن مجلس صيانة الدستور ـ وهو عبارة عن مجلس دستوري يرأسه رجال دين محافظون ـ لم يقبل في نهاية المطاف سوى ترشيح ستة أشخاص.
والموافقة على ترشح روحاني المعتدل وابراهيم رئيسي السياسي المحافظ الذي يعتقد كثيرون أنه يحظى بدعم الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي تعني أن الانتخابات ستشهد مواجهة بين معسكرين سياسيين متنافسين.
وتأهل أيضا أربعة مرشحين آخرين منهم اسحق جهانكيري نائب الرئيس ومحمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران ووزير الصناعة السابق مصطفى هاشمي.
وعلى غرار الانتخابات الرئاسية السابقة، لم يوافق المجلس على الترشيحات التي تقدمت بها 130 امرأة لخوض الانتخابات.
الى ذلك، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان ايران لا تحترم «روح» الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي، لكنه ظل مبهما حول مستقبل هذا النص الذي واصل الاشارة اليه بأنه «سيئ».
ومع ان ترامب لم يكرر منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي تعهداته خلال الحملة الانتخابية بأنه «سيمزق» الاتفاق، الا انه أعلن مجددا انه على قناعة بأنه «اتفاق رهيب» وانه ما كان يجب ان يتم توقيعه بعد سنوات من المحادثات الشاقة.
وانتقد ترامب ايضا سلوك السلطات الايرانية، وقال في مؤتمر صحافي في البيت الابيض «ايران ليست بمستوى روح الاتفاق».
ومضى يقول: «نحن نحلل ذلك باهتمام كبير جدا وسيكون لدينا ما نقوله حول الموضوع قريبا»، ملتزما الغموض حول الاتفاق الذي يحمل عنوان «خطة العمل الشاملة والمشتركة».
واتخذ الرئيس الاميركي مواقف عدة على صعيد السياسة الخارجية في الاسابيع الاخيرة، واعتمد خصوصا لهجة تصالحية ازاء الصين بعد ان كان يعتبرها سبب كل المشاكل خلال الحملة الانتخابية، لكنه لايزال من الصعب التكهن في الوقت الحالي بما ستكون عليه سياسته ازاء العلاقات المستقبلية مع ايران.
الامر المؤكد الوحيد هو التصعيد في حدة الانتقادات الاميركية في الايام الاخيرة.
وقال شاهد على مقربة من منزل أحمدي نجاد في شرق طهران ليل الخميس لـ «رويترز» إن «حوالي 50 رجل شرطة أغلقوا نهايتي الشارع المؤدي إلى منزله لمنع أي تجمع محتمل لمؤيديه».
وانتشرت الشرطة الإيرانية في الساحات الرئيسية لطهران في الليلة قبل الماضية بعد إعلان أسماء المرشحين المقبولين وفقا لتسجيلات فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ مؤيدو المرشحين الستة المخولين خوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية حملاتهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي.
وتحجب إيران مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب لكن ملايين الإيرانيين يلجأون إلى الشبكات الافتراضية الخاصة لدخول هذه المواقع.