اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى توقيف اكثر من 60 من عناصر الأمن العراقي بينهم 13 ضابطا على خلفية التفجيرات الاخيرة التي استهدفت وزارتي العدل والاشغال ومقر محافظة بغداد يوم الاحد الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لوكالة فرانس برس ان لجنة التحقيق «في العملية الارهابية التي استهدفت المواطنين الابرياء في وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد الاحد في منطقة الصالحية قررت توقيف 13 ضابطا برتب مختلفة و50 منتسبا من القوة المكلفة بحماية المنطقة واحالتهم الى التحقيق».
وأوضح عطا ان «اللجنة أمرت بتوقيف كل من مدير شرطة الصالحية وآمر مركزها وآمر مركز شرطة الجعيفر وآمر قاطع شرطة المثنى وآمر نجدة الكرخ وضابط استخبارات نجدة الكرخ».
كما امرت اللجنة «بتوقيف 6 ضباط رفيعي المستوى من اللواء 22 التابع للفرقة السادسة للجيش العراقي، ومسؤول المرابطات في منطقة الصالحية»، على حد قول المسؤول نفسه.
وفي بيان منفصل آخر، قررت قيادة عمليات بغداد «توقيف ومساءلة آمري القواطع والسيطرات والمرابطات التي تحدث فيها خروقات امنية مستقبلا». وأفادت آخر حصيلة عن مسؤول في وزارة الصحة العراقية عن سقوط 153 قتيلا على الاقل واصابة نحو 500 شخص في الهجومين الانتحاريين اللذين اعلن تنظيم «دولة العراق الاسلامية» (ائتلاف بقيادة تنظيم القاعدة) مسؤوليته عنهما.
من جهة اخرى، أعلن رئيس لجنة التحقيق البريطانية المستقلة حول حرب العراق جون تشيلكوت أنه سيقوم باستدعاء شخصيات سياسية وعسكرية بارزة لتقديم شهاداتها بصورة علنية أمام لجنته.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن تصريحات تشيلكوت تزامنت مع اعلان لجنته أنها ستعقد أول جلسة استماع علنية الشهر المقبل في لندن من دون أن تصدر لائحة الشهود فيما تصر أحزاب المعارضة البريطانية على أن تكون جميع جلسات التحقيق حول حرب العراق علنية.
واضافت الهيئة ان رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان وسلفه توني بلير ووزير الخارجية وقت غزو العراق جاك سترو من بين الذين سيستدعيهم التحقيق لتقديم افاداتهم.
ونسبت إلى تشيلكوت قوله «إن وزراء ومسؤولين حكوميين وعسكرين بارزين سابقين وفي الخدمة عليهم توقع أن يتم استدعاؤهم لتقديم أدلة أمام لجنة التحقيق في جلسات علنية وفي حال كانت بعض الأدلة حساسة وتهم أمن بريطانيا القومي سيجري الاستماع لها في جلسات مغلقة».
وستعقد لجنة التحقيق حول حرب العراق أولى جلساتها العلنية في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر في مركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات في لندن.