أشاد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي في جنيف بالجهود الإغاثية والدعم التنموي والإنساني الذي قدمته دولهم لليمن خلال الحرب.
وأكد عشية انعقاد اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن الذي ينعقد اليوم في جنيف، أن معظم المساعدات الإنسانية التي تصل اليمن مصدرها دول الخليج وفي مقدمتها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والكويتي والقطري والبحريني».
وقال: «لقد مثل التحالف العربي روح الجسد الواحد، فبرزت كل دولة بمشروعها التنموي والإغاثي والصحي والإنساني».
وأضاف رئيس الوزراء اليمن: «نحن ودول مجلس التعاون شركاء في مرحلة حساسة من تاريخنا المعاصر، وهذه المرحلة تتطلب منا مزيدا من التعاون المشترك لحماية شعوبنا وعمقنا الجغرافي من أي اعتداء خارجي، وما حصل في اليمن هو حالة من حالات التدخل المطلق في شؤوننا الداخلية عبر انقلاب ممنهج على الشرعية الدستورية من إيران وأذرعها في اليمن (ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية)، وعلى إثر ذلك كانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي جاءت بطلب من الحكومة الشرعية لصد أطماع إيران ومشروعها الطائفي في المنطقة».
الى ذلك، واصلت القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، امس، التقدم الميداني في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، بعد معارك خاضتها ضد مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيون)، والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» إن «قوات الجيش الوطني أحكمت السيطرة على قرية وجبل الثوباني، التابعين لمديرية المخا، القريبة من الممر البحري الدولي باب المندب».
وأضاف البيان أن «قوات الجيش الوطني حررت أيضا مناطق واسعة في مديرية موزع غربي محافظة تعز»، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
في سياق اخر، قطع متظاهرون غاضبون، امس الطرق الرئيسية في مدينة كريتر بمحافظة عدن جنوبي اليمن، احتجاجا على تردي خدمات الكهرباء.
وقال متظاهرون شاركوا بالتحرك، في أحاديث منفصلة، إن خروجهم وإغلاق الطرق الرئيسية في مدينة كريتر، جاء احتجاجا على تردي خدمات الكهرباء التي تصل ساعات انقطاعها إلى 16 ساعة يوميا.
في غضون ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في اليمن، إن «طفلا دون الخامسة من العمر يموت كل 10 دقائق أسباب يمكن الوقاية منها».
وأوضح المكتب، في بيان، أن اليمن «يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ إن ما يقارب من 19 مليون شخص، يمثلون ثلثي السكان، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية».
الى ذلك، احتجزت ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح قافلة مساعدات طبية كانت في طريقها لمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.