- زعيمة «الجبهة الوطنية» تتخلى عن رئاستها لأغراض انتخابية
قال اليميني المتطرف مؤسس حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبن إن ابنته مارين، التي تواجه إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية في السابع من مايو المقبل، كان عليها أن تكون أكثر شراسة خلال الجولة الأولى وأن تقتدي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال جان ماري لوبان (88 عاما) لإذاعة (ار.تي.ال) «أعتقد أن حملتها كانت متراخية للغاية.
لو أنني في مكانها لكنت قدت حملة، على غرار حملة ترامب، أكثر انفتاحا وقوية للغاية ضد هؤلاء المسؤولين عن تدهور بلادنا سواء كانوا منتمين لليمين أو اليسار».
وحصلت لوبن على 7.5 ملايين صوت انتخابي في أكبر نتيجة حققها حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه في تاريخه لكنها لم تنجح في التفوق على ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي الذي احتل المركز الأول.
ويأتي تدخل والد لوبن بعد إعلانها التخلي عن الإدارة اليومية للحزب الذي أسسه والدها. ويمثل هذا أحدث خلاف بين الاثنين بشأن توجه الحزب مستقبلا.
والأب وابنته على خلاف منذ أن بدأت خطوات لتحسين صورة الحزب بعد أن ارتبط في الأذهان برهاب الأجانب في الفترة التمهيدية لحملتها الانتخابية.
وقالت لوبن للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي «لم أعد رئيسة للجبهة الوطنية. أنا مرشحة لرئاسة فرنسا».
وبدا قرار الابنة التوقف مؤقتا عن الإدارة اليومية لشؤون الحزب محاولة لتصوير نفسها في منزلة أعلى عن العالم الضيق لسياسات حزب الجبهة الوطنية ولتوسيع قاعدة ناخبيها قبل الجولة الثانية الحاسمة.
وتظهر معظم استطلاعات الرأي تقدم ماكرون بنسبة 60% مقابل 40% للوبن.
من جهة اخرى، تعرضت حملة المرشح ايمانويل ماكرون لهجوم من عدد من القراصنة الروس الشهر الماضي، بحسب تقرير لمجموعة بحث في امن المعلوماتية الثلاثاء.
وجاء في تقرير مجموعة «تريند مايكرو» التي مقرها اليابان أن جماعة «بون ستورم» المرتبطة بعدد من الهجمات المعلوماتية في الغرب، استخدمت تقنية «فيشنغ» لمحاولة سرقة بيانات شخصية من ماكرون وأعضاء حملته «إلى الأمام».
ويشتبه بعلاقة هذه المجموعة باجهزة الأمن الروسية، واعتبرت موسكو مؤيدا قويا لمنافسة ماكرون المرشحة اليمينية مارين لوبن التي التقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة مفاجئة إلى موسكو قبل الانتخابات.
لكن روسيا نفت أي تدخل في الانتخابات الفرنسية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «أي مجموعات؟ من أي يأتون؟ لماذا روسيا؟»، مضيفا «هذه تشبه اتهامات واشنطن التي لم تثبت حتى اليوم».