- غارات تركية ضد «بي.كا.كا» في «سنجار» تفتك بـ «البيشمركة»
- القوات الكردية تطالب «العمال الكردستاني» بـ«المغادرة»
في تطور اثار حفيظة اكراد العراق ضد أنقرة، قتل وأصيب 14 عنصرا من قوات البيشمركة الكردية في غارات شنها الطيران التركي على مواقع لقوات حزب العمال الكردستاني في مدينة سنجار العراقية، واعتبرت قوات البيشمركة، قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق «غير مقبول».
وقالت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان العراق في بيان امس إن «استشهاد البيشمركة محل أسف كبير لنا، وقصف قواتنا من قبل المقاتلات التركية، غير مقبول».
ورأت الوزارة أن سبب المشاكل هو «تواجد حزب العمال الكردستاني الذي رفض الانسحاب من جبل سنجار رغم ان جميع الأطراف طالبته بالمغادرة، ودعت الوزارة الحزب الى «سحب قواته من جبل سنجار والمناطق المحيطة به».
وقتل ستة عناصر من قوات الأمن الكردية وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء ضربة جوية نفذتها طائرات تركية بعد منتصف ليل امس الأول على مواقع في شمال غرب العراق.
وأفاد الأمين العام لوزارة البيشمركة بأن الغارة كانت تستهدف مقاتلين إيزيديين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني تعتبرهم أنقرة «إرهابيين»، وبالتالي، أصابت عن طريق الخطأ البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان.
وأضاف أن القصف استهدف «وحدات مقاومة سنجار» القريبة من حزب العمال الكردستاني، والمؤلفة من مقاتلين أكراد وإيزيديين. وينتشر عناصر البيشمركة إجمالا في مناطق متفرقة من سنجار.
من جهته، قال المتحدث باسم وحدات مقاومة سنجار زردشت سنغالي ان «الطائرات التركية قصفت خمسة مواقع للايزيديين في غارات استمرت ثلاث ساعات».
وأشار الى ان «القصف طال مجمع الايزيديين في جبال سنجار ومحطة اذاعة جرا شنغال، ومنطقة كلي شلو ومركز الايزيديين القريب من منطقة سنوني».
من جهتها، أعلنت تركيا استهداف «مجموعة ارهابية» متحالفة مع حزب العمال الكردستاني في شمال غرب العراق، حيث قتل ستة عناصر من قوات البيشمركة الاكراد كانوا موجودين في المكان المستهدف.
وذكرت رئاسة أركان الجيش التركي ان الغارات تأتي في إطار «حقوق تركيا التي يكفلها القانون الدولي»، مبينا ان حزب العمال «استخدم بكثافة خلال الفترة الأخيرة العراق لإدخال الارهابيين والسلاح والذخيرة والمواد المتفجرة الى تركيا».
على صعيد آخر، قال قال النقيب في الجيش العراقي، حيدر علي الوائلي، إن تنظيم «داعش» نشر عشرات من عناصره في أحد أحياء غربي الموصل لـ«منع إطباق كماشة القوات العراقية على جيوبه في الموصل القديمة».