دعا المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 19 مايو المقبل الى ان يعدوا الشعب «بألا تكون نظرتهم» موجهة الى خارج الحدود وذلك من أجل تقدم البلاد.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن خامنئي، خلال لقاء مع سفراء الدول الاسلامية المعتمدين في طهران امس، انه على جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية «ان يعدوا الشعب بالا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود، وذلك من أجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ولفك العقد ومعالجة الامور»، مضيفا «لابد ان تكون هذه النظرة منصبة على الشعب نفسه».
وجدد خامنئي اتهامه الولايات المتحدة واسرائيل «بمعارضة الجمهورية الاسلامية» لأنها تقف «بوجه أطماعهم».
ومع اقتراب موعد أول مناظرة رئاسية بين المرشحين والمقررة بعد غد، تبادل مرشحو المعسكرين المحافظ والاصلاحي اتهامات بالإخفاق في معالجة أزمة الاقتصاد المزمنة، حيث خيم شبح البطالة على الأجواء الانتخابية في البلاد.
وقد غرقت وعود الرئيس حسن روحاني خلال حملة الانتخابات عام 2013 بتوفير 4 ملايين وظيفة بعد أربعة أعوام في بركة الركود الاقتصادي.
كما شكل تمدد الحرس الثوري وسيطرته على معظم الموارد الحيوية في البلاد عائقا إضافيا أمام وضع حد للفساد المتفشي.
وتسابق المرشحون للرئاسة على إغداق الوعود بتوفير وظائف، دونها عقبات عدة في بلد وصلت فيه البطالة إلى 13%.
ويواجه المسؤولون في إيران اتهامات بتقاذف المسؤولية ومحاولة التقليل من حجم البطالة.
وقدم وزير العمل أخيرا لائحة بـ 3 ملايين و200 ألف عاطل عن العمل، إلا أن البرلمان شكك في صحة الرقم، وواجه الوزير بدراسة تشير إلى بلوغ عدد العاطلين عتبة الـ 7 ملايين.
كما يعزو محللون اقتصاديون الإخفاق إلى غياب الرؤية الاستراتيجية، على الرغم من تراجع أثر العقوبات بعد توقيع الاتفاق النووي.
ويشكل المسار الذي رسمه المرشد الاعلى علي خامنئي تحت ما سماه «الاقتصاد المقاوم ـ توفير فرص العمل والإنتاج» صعوبة إضافية أمام تعافي الاقتصاد.
وتكبر الخشية في إيران من أن يتحول الرهان على نهضة اقتصادية بعد الاتفاق النووي إلى شيك بلا رصيد، وتفاقم المعاناة وسط توقعات بدخول نحو مليون و300 ألف شخص إلى سوق العمل.