- سيئول ترفض طلب ترامب دفع ثمن منظومة «ثاد» الصاروخية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن تولي منصب الرئاسة في الولايات المتحدة ليس بالأمر السهل، شاكيا من ثقل المسؤولية وتقلص مساحة الخصوصية في حياته بعد ان أصبح رئيسا.
وقال ترامب في مقابلة مع «رويترز» بمناسبة مرور 100 يوم على توليه مهامه الرئاسية: «ظننت أن الأمر سيكون أسهل»، مضيفا: «أحببت حياتي السابقة كنت مشغولا بأمور كثيرة، الآن لدي عمل أكثر مما كان في المرحلة السابقة».
ووصف ترامب حالته كرئيس لأميركا بالقول: «أنت فعليا داخل شرنقتك الصغيرة، لأن لديك هذا القدر الكبير من الحماية بحيث إنك لا تستطيع الذهاب إلى أي مكان».
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي إنه من المحتمل ان يندلع «صراع كبير جدا» مع كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية.وأشار ترامب الى إنه يريد حل الأزمة مع كوريا الشمالية سلميا ربما من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة لكن الخيار العسكري غير مستبعد.
وخلال المقابلة، تجاهل الرئيس الأميركي اقتراحا من رئيسة تايوان بإجراء اتصال هاتفي آخر بينهما وقال إنه لا يريد أن يسبب مشاكل لنظيره الصيني شي جين بينغ في وقت تساعد فيه بكين في جهود كبح جماح كوريا الشمالية.وقال ترامب: «الإشكالية بالنسبة لي أنني أرسيت علاقة شخصية رائعة مع الرئيس شي. أشعر في الحقيقة أنه يبذل كل ما في وسعه لمساعدتنا في وضع صعب».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الصين طلبت من بيونغ يانغ عدم إجراء أي تجارب نووية جديدة، مشيرا الى ان بكين حذرت كوريا الشمالية من أنها قد تفرض عقوبات عليها إذا ما فعلت.وقال تيلرسون على قناة فوكس نيوز: «أخبرنا الصينيون إنهم أبلغوا النظام بأنه إذا أجرى تجارب نووية جديدة ستتخذ الصين إجراءات عقابية» دون أن يحدد ما هي العقوبات التي يشير إليها.
ولم يستبعد الوزير الأميركي ان تجري واشنطن إجراء حوار مباشر مع نظام كوريا الشمالية بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي، قائلا في تصريحات للإذاعة الاميركية العامة «بالطبع هذه الطريقة التي نريدها للتوصل الى حل»، لكنه قال ان بيونغ يانغ يجب ان تكون مستعدة لمناقشة نزع سلاح شبه الجزيرة الكورية وليس مجرد تجميد برنامجها النووي، وذلك قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص للوضع في كوريا الشمالية.
وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها ان «الولايات المتحدة هي التي دفعت الوضع في شبه الجزيرة إلى شفا حرب نووية بإطلاقها أكبر مناورات عسكرية عدائية بعد أن جلبت كل أنواع الأصول الاستراتيجية النووية إلى كوريا الجنوبية».
وأضافت: «القوة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية سيف ثمين للعدالة وأداة ردع قوية للدفاع عن سيادة وكبرياء البلاد وعن السلام العالمي أمام تهديدات الحرب النووية التي تمثلها الولايات المتحدة».من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، ان بكين «ليس لديها المفتاح لحل القضية الكورية الشمالية»، مضيفا في مؤتمر صحافي امس «يتطلب حل تلك القضية تفكيرا جماعيا وجهودا مشتركة».إلى ذلك، رفضت سيئول تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب جاء فيها أن على كوريا الجنوبية دفع ثمن الدرع الصاروخية الأميركية «ثاد» البالغة قيمتها مليار دولار التي ينشرها الحليفان في هذا البلد للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية.
وقال ترامب في تصريحاته: «أبلغت كوريا الجنوبية أنه من المناسب أن تدفع. إنها منظومة بقيمة مليار دولار» مضيفا: «إنها هائلة، تدمر صواريخ مباشرة في الجو».لكن سيئول ردت بأنه بموجب الاتفاق حول الوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية، يقدم الجنوب الأرض والبنى التحتية لمنظومة «ثاد»، فيما تدفع واشنطن تكاليف نشرها وتشغيلها.
واشنطن تطالب طهران بالإفراج «الفوري» عن معتقلين أميركيين
واشنطن - أ.ف.پ: طالبت الولايات المتحدة طهران بالإفراج «الفوري» عن أميركيين معتقلين في إيران، بينهم اثنان حكم عليهما بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس، وذلك في إطار عودة التوتر بين واشنطن وطهران حول الملف النووي.
وعلى هامش اجتماع عقد في فيينا للجنة مكلفة بالإشراف على تطبيق الاتفاق الدولي المعقود في 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، أعرب الجانب الأميركي للوفد الإيراني عن «قلقه العميق حيال مواطنين أميركيين معتقلين واعتبرا مفقودين في إيران».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر ان واشنطن «دعت إيران الى الإفراج فورا عن هؤلاء الرعايا الأميركيين».
وعنى تونر بذلك رجل الأعمال الإيراني-الأميركي سياماك نمازي ووالده محمد باقر نمازي، اللذين حكم عليهما في أكتوبر 2016 مع أربعة أشخاص آخرين بالسجن عشر سنوات في إيران بتهمة التجسس لحساب واشنطن.
ولفت الى ان «الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من جراء المعلومات التي تتحدث عن تراجع وضعهما الصحي في الاعتقال وتطالب إيران بالافراج فورا عن سياماك وباقر لدواع إنسانية».