أطلقت كوريا الشمالية امس، صاروخا بالستيا، في تجربة فاشلة، في ما يبدو انه رد على دعوة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للتصدي «لتهديد نظام بيونغ يانغ النووي» عبر تشديد العقوبات الدولية عليه.
وبعد ساعات على اجتماع استثنائي لمجلس الامن الدولي بخصوص برنامجها النووي «اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا من موقع» بشمال بيونغ يانغ.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية «نعتقد ان التجربة باءت بالفشل» موضحة ان الصاروخ لم يحلق سوى لبضع دقائق إلى الشمال الشرقي على ارتفاع 71 كلم فقط. وأكدت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ اطلاق «صاروخ بقي في إطار أراضي كوريا الشمالية».
من جهته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قيام كوريا الشمالية بتجربة صاروخية جديدة، بأنه ازدراء للصين ورئيسها المحترم.
وقال ترمب في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، إن بيونع يانغ «لم تحترم» الصين ورغبات رئيسها المحترم من خلال التجربة الصاروخية الفاشلة.
ولدى اطلاق الصاروخ، كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي ترأس اجتماع مجلس الأمن، قد غادر نيويورك بعد ان دعا شركاءه إلى التصدي «للتهديد النووي» الكوري الشمالي الذي ستكون «عواقبه كارثية».
وحض تيلرسون الصين على عزل بيونغ يانغ اقتصاديا ودبلوماسيا، كما دعا الى ممارسة «ضغوط اقتصادية ودبلوماسية» مهددا باللجوء الى القوة لإخضاع نظام كيم يونغ ـ اون. وتزامنا مع ذلك، بدأت بحرية كوريا الجنوبية، ونظيرتها الأميركية امس، مناورات عسكرية بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسن» التي تعمل بالطاقة النووية، فيما لم يتم تحديد الجدول الزمني للمناورات أو موعد انتهائها.
وفي الغضون، استبعد ينس ستولتنبرج، أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اضطلاع الحلف بدور في الصراع مع كوريا الشمالية.
الى ذلك، دان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «لهجة الحرب» و«اختبار القوة الطائش» الذي قد تنجم عنه «عواقب وخيمة».
كما أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أن الدفاع الجوي الروسي في منطقة الشرق الأقصى وضع في حالة «التأهب القصوى»، بعد التجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية.