أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس ان مقاطعة المرشح عبدالله عبدالله للجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الافغانية، اذا ما قرر ذلك، لن يكون لها تأثير على «شرعية» هذه الانتخابات.
وقالت كلينتون على هامش لقاء في أبوظبي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أعتقد ان ذلك لن يكون له اي علاقة بشرعية الانتخابات. انه خيار شخصي قد يتخذ او لا يتخذ».
وأوضحت «لا استطيع ان اعلق على ما يمكن ان يقرره هذا المرشح او ذاك».
وأضافت «هذا ليس امرا فريدا من نوعه.. هناك دول أخرى واجهت ذلك عندما يقرر احد المرشحين عدم الاستمرار. نرى ذلك في بلدنا عندما يقرر احد المرشحين لسبب أو لآخر عدم الاستمرار حتى النهاية».
وكان عبدالله عبدالله المرشح في مواجهة الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حامد كرازاي هدد بمقاطعة الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 7 الجاري اذا لم تتم الاستجابة لسلسلة شروط تضمن نزاهة وانضباط هذه الانتخابات.
عباس يرفض عرضا أميركيا
من جهة أخرى، صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن السلطة الفلسطينية رفضت عرضا تقدمت به كلينتون لاستئناف المفاوضات النهائية مع اسرائيل على أساس صفقة توصل اليها المبعوث الخاص جورج ميتشل مع الدولة العبرية بشأن الاستيطان.
وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في رام الله (الضفة الغربية) ان كلينتون التي التقت عباس في ابوظبي امس «طلبت باسم الادارة الاميركية ان تبدأ المفاوضات بين الطرفين على اساس صفقة توصل اليها ميتشل مع اسرائيل لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيه ذلك النمو الطبيعي والقدس».
واضاف عريقات ان كلينتون أوضحت ان هذه الصفقة «تتحدث عن استمرار البناء في 3 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية واستثناء وقف الاستيطان في القدس واستثناء وقف المباني العامة الحكومية».
وكان عباس قد التقى مساء امس الاول ميتشل قبل محادثاته مع كلينتون.
وقال عريقات لفرانس برس ان عباس والمبعوث الاميركي «بحثا في جهود ميتشل لإطلاق عملية السلام، لكن الهوة مازالت قائمة».
واكد ان «وقف الاستيطان هو المدخل لاستئناف المفاوضات».
ومن المقرر توجه كلينتون الى القدس للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقام ميتشل بسلسلة من الزيارات المكوكية الى المنطقة من دون ان ينجح في اعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات.