أكد المرجع الشيعي اللبناني العلامة محمد حسين فضل الله أهمية دور مصر التاريخي الأصيل في حمل قضايا العالم الإسلامي والتخفيف من أعباء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الهائلة التي تتحدى العالم.
واعتبر فضل الله - في بيان له أمس، أن التقارب في الرؤى والحركة السياسية بين دولة إسلامية وأخرى وبين حركة إسلامية وأخرى من شأنه أن ينعكس قوة في الواقع العربي والإسلامي وخصوصا إذا كانت غايات هذا التقارب تتجاوز موقع الدولتين أو الحركتين إلى بقية المواقع لترسم الأهداف المطلة على قضايا الأمة كلها.
وشدد على إعادة الاعتبار للعرب والمسلمين بعدما تعامل معهم العالم المستكبر على أنهم شعوب هامشية وعمل على نهب ثرواتهم واحتلال أرضهم ولم ينظر إليهم بعين الاهتمام إلا من زاوية أنهم يمثلون أفضل الأسواق الاستهلاكية لمنتجاته الصناعية. وطالب الدول الإسلامية بالعمل معا لحمل قضايا العالم العربي والإسلامي واحتضانها والتخفيف من أعباء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الهائلة التي تتحدى العالم خصوصا في ظل انكفاء المشروع الغربي.
وحذر من أن هذا المشروع بات يعتمد على زرع بذور الفتنة في العالم الإسلامي لتوفير فرص جديدة له للعودة بقوة إلى الساحة العربية والإسلامية وفى ظل النمو الخطير لظاهرة العنف التكفيري والإقصاء الفكري والسياسي والديني للآخرين بما جعل من هذا الملف ملفا خطيرا يلقي بثقله على الواقع الإسلامي كله.
واتهم فضل الله الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على استباحة الأمن الإسلامي والعربي والسعي لبذر بذور الفوضى الدامية في معظم البلدان العربية والإسلامية وتركت مناخات العنف والاشتعال في المواقع التي أوهمت العالم بأنها انسحبت منها وعملت على تغذية هذا العنف في مواقع أخرى مستفيدة من سعى أطراف وجهات إقليمية لتحقيق أهدافها السياسية بالاعتماد على سياسة التمزيق والتفتيت المذهبى والسياسي.