القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني الديموقراطي جمال مبارك أن مصر تشهد مساحة غير مسبوقة من الحرية والاختلاف في الرأي والجدل السياسي، قائلا «نتفق ونختلف معا هذا واقع جديد جزء منه بدأ وآخر لم يبدأ».
وأشار الأمين العام المساعد للحزب إلى التعديلات الكبيرة في الدستور والتي بلغت 34 مادة خاصة المادة 76 التي أدخل عليها تعديل مهم، كما تم توسيع صلاحيات مجلسي الشورى والشعب ومجلس الوزراء بالتعاون مع رئيس الجمهورية.
وقال جمال مبارك إن الحزب الوطني يحكمه نظام واضح واختصاصات واضحة لا تنازع عليها، وكل واحد يحترم اختصاصاته لكنه يتفاعل بإيجابية في إطار المصالح العام.
ونفى جمال مبارك في اليوم الثاني للمؤتمر السادس للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم وجود أي انشقاق داخل الحزب، قائلا: نعم نحن نختلف داخل البيت الواحد بيننا وبين حكومتنا لكن في النهاية نصل إلى اتفاق وإلى كلمة واحدة نقف جميعا للدفاع عنها، وهذه هي حيوية الحزب الوطني الديموقراطي.
وأكد أمين السياسات أن الحزب الوطني لا يحتكر السياحة السياسية، مضيفا أن الحزب يمتلك الرؤى والسياسات التي يؤمن بها وأن الحزب على استعداد مستمر للانفتاح على المجتمع والمعارضة، وقال إن الحزب الوطني على استعداد للدخول في حوار ونقاش حقيقي للارتقاء بالوطن.
وذكر الأمين العام المساعد للحزب أمام المؤتمر أن هناك حوارا حدث بالفعل مع بعض أحزاب المعارضة، واصفا الحوار بأنه علامة صحية على حيوية وقوة المجتمع وليس العكس.
وحول التحديات امام الحزب الوطني، أكد الأمين العام المساعد أن الحزب أمامه ثلاثة تحديات العام المقبل أولها الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى وانتخابات مجلس الشعب، موضحا في هذا الصدد أن الحزب سيخوض هذه الانتخابات على قلب رجل واحد وأن الحزب لديه الثقة في نفسه بأنه سيحقق نتائج افضل من الانتخابات السابقة.
وقال جمال مبارك إن التحدي الثاني أمام الحزب العام المقبل هو الإسراع في تنفيذ البرنامج الانتخابي، مشيرا في هذا الصدد الى أن الاستعداد للانتخابات لن يلهي الحزب عن ذلك.
وأضاف أن التحدي الثالث هو التفكير في المستقبل وطرح الرؤى والسياسات التي لا تقف عند البرنامج الانتخابي فقط، وأن يتم في إطار ذلك مكاشفة المجتمع بهذه الرؤى والإصلاحات التي تتطلب قرارات قد تكون صعبة وأكثر جرأة.
وأشار أمين السياسات خلال الجلسة التي حضرها الأمين العام للحزب وأعضاء هيئة المكتب ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب والوزراء إلى أن الهجوم على الحزب لن يشغل الحزب عن السير قدما لما فيه صالح المجتمع خاصة أنه حزب مؤسس كبير لديه الثقة في النفس ويحترم الدستور والقانون ولديه القوة بأبنائه وكوادره. من جهة اخرى، أكد جمال مبارك وقوف الحزب إلى جانب الفلاح، وقال إن الحزب وقف إلى جانب الفلاح وسنقف أيضا بجانبه حاليا ومستقبلا فيما يواجهه من أسعار منخفضة في المحاصيل. وأضاف أمين السياسات أطمئن الفلاحين، وأقول لكم لسنا في واد وأنتم في واد آخر، نحن نشعر بكم وسنستمر في التحاور معكم لمعرفة مشاكلكم تفصيليا لراحة الفلاح وليس فقط من أجل الانتخابات ولكن من أجل الفلاح وصالحه، أطمئن جميع الفلاحين لن تخسروا من قيامكم بأعمالكم، الزراعة لن تكون سببا في خسائركم.
لقطات من المؤتمر
القرى والعزب والنجوع: ذكر جمال مبارك في كلمته اسماء قرى جنوب مصر حتى اصغرها وعزبها ونجوعها وكذلك اصغر المناطق في سيناء مما اسعد ممثليها في المؤتمر فقدموا له التحية.
مكسب الفلاح: عند حديث جمال مبارك عن الفلاحين قال جمال «لن يخسر الفلاح في اي زرعة».
فائض 1.13 مليون: في الحساب الختامي لعام 2008 اعلن ان الحزب حقق فائضا بلغ 1.13 مليون جنيه كما اعتمد الموازنات التقديرية للحزب لاعوام 2009 و2010 و2011.
النقاط فوق الحروف: في تعليقه على خطاب الرئيس حسني مبارك، قال صفوت الشريف انه وضع النقاط على الحروف.
عاكف: نسعى لحكم إسلامي بمصر ولن نخوض انتخابات الرئاسة
القاهرة ـ رويترز: قال محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين،، إن الجماعة لن تحاول تحدي الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في انتخابات الرئاسة التي ستجري في 2011 في ظل الدستور الحالي.
واضاف عاكف ان جماعته التي تسعى لاقامة دولة اسلامية بوسائل غير عنيفة لن تقوم بعملية تحد انتخابي. مشددا على ان «الرئاسة الآن ليست في اجندتي لأن الرئاسة تحتاج الى مقدمات كبيرة جدا حينما اريد ان ارشح للرئاسة اولاها الحريات والدستور النظيف وليس الدستور المعدل».
وفي تأكيد لموقف الاخوان المسلمين من انهم لا يريدون مواجهة مفتوحة مع الدولة قال عاكف «لي تقديراتي، هل ادخل بالقوة واصطدم مع النظام؟ انا قلت لهم لا انما ادخل مع بقية كل الشرفاء من ابناء مصر ونتعاون معا حتى نصلح هذا الفساد.. انا لست مصر، انا جزء من مصر مهمتنا ان نضع ايدينا في ايدي بعض حتى نصلح الحال».