بيروت ـ ناجي يونس
نقلت مصادر قريبة من المعارضة ان نائب مدير مكتب الشرق الأوسط في الخارجية الاميركية ريتشارد رايلي الذي زار بيروت الاسبوع الماضي، ابلغ من التقاهم ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ستطلق موقفا تجاه الازمة اللبنانية خلال وجودها في المغرب، في وقت تزداد فيه ثقة المعارضة ان وراء تدهور المفاوضات وتصعيد سمير جعجع والبطريرك الماروني نصرالله صفير قرارا اميركيا برفض صيغة (15 ـ 10 ـ 5) بحسب صحيفة «الأخبار» القريبة من المعارضة.
بيد ان مصادر 14 آذار اكدت لـ «الأنباء» ان رايلي طرح على امانة 14 آذار الكثير من الاسئلة حول الاوضاع اللبنانية من مختلف جوانبها، وقد لفتت هؤلاء الى ان الادارة الاميركية السابقة كانت اكثر تشديدا في تصريحاتها وباستمرار على سيادة لبنان واستقلاله وصون الدولة والمؤسسات والقانون والديموقراطية العريقة التي امتاز بها لبنان، وشددوا على ان تظهر الادارة الاميركية الحالية التوجه نفسه الذي يقوم على ثوابت مماثلة حيال لبنان بما يؤدي الى الحؤول دون عودة التدخل الخارجي في لبنان، فأجاب الديبلوماسي الأميركي مؤكدا على استمرار السياسة الاميركية على الثوابت عينها.
وأشارت المصادر لـ «الأنباء» الى ان الديبلوماسي الاميركي حث قوى الاكثرية في لبنان على الصمود في مواقفها وتأمين وجودها وفاعليتها، مؤكدا ان الادارة الاميركية لن تقبل بأي مساومة مع اي دولة، على حساب لبنان، لا بل انها ستمارس الضغوط للوصول الى تحقيق المطالب اللبنانية في مختلف الميادين.
وأوضح الديبلوماسي الاميركي ان واشنطن ودول الغرب مستمرة في الحوار مع ايران حول ملفها النووي من ضمن اجندة واضحة ومتكاملة، مرجحا رضوخ طهران في نهاية المطاف الى المطالب الدولية، والا فستعرض نفسها لعقوبات قاسية ومتصاعدة تدريجيا.