- قمة الرياض رسالة إلى كل المتطرفين في أنحاء العالم بأننا لن نتردد عن مواصلة مكافحة فكرهم ونهجهم الشاذ
- دول «التعاون» قامت بإجراءات ومبادرات متعددة للإسهام في الجهود الهادفة إلى نبذ التطرف وإشاعة روح التسامح
- لا حلّ في اليمن إلا بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة إلى المفاوضات
- المحافظة على حدود السعودية بكل الإمكانات من الاعتداءات الحوثية المستمرة عليها
- على الرئاسة الإيرانية الجديدة احترام سيادة دول «التعاون» وأنظمتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة
- الأوضاع المتدهورة في سورية تفرض علينا التحرك وبأسرع وقت ممكن لإنهاء هذه الكارثة
قال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ان القمة الإسلامية ـ الأميركية فرصة لرسم خارطة طريق لمواجهة الإرهاب.
وأضاف سموه في الكلمة التي ألقاها أمام القمة: لن نتردد مع دول مجلس التعاون في مكافحة التطرف والنهج الشاذ لمن يعتنقونه، لافتا سموه الى انه بموازاة ذلك يجب ضمان الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كأساس لهزيمة الفكر المتطرف.
وفي كلمته أمام القمة الخليجية ـ الأميركية شدد سموه على ان القضاء على تنظيم داعش الإرهابي أولوية مستحقة، وأشار سموه الى ضرورة استمرار المجابهة الجماعية الدولية للتنظيمات الإرهابية، خصوصا «داعش».
وأكد سموه وجوب المحافظة على حرمة حدود المملكة العربية السعودية بكل الإمكانات من الاعتداءات الحوثية المستمرة عليها.
وقال سموه في كلمة أمام القمة الخليجية ـ الأميركية المنعقدة في الرياض «لا ننفي هنا الحاجة الماسة لمساعدة حلفائنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية حيث إن الصراع ليس مع اليمن فقط ولكن هناك طرفا خارجيا يزودهم بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة» مؤكدا سموه انه لا حل إلا سياسيا وذلك بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفيما يلي نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيم
خادم الحرمين الأخ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود...
الصديق الرئيس دونالد ترامب ـ رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة...
أصحاب الجلالة والسمو...
أصحاب المعالي والسعادة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أعرب عن التقدير البالغ للرئيس لمبادرته بزيارة المملكة العربية السعودية واللقاء بنا في بداية نشاطه الخارجي بعد توليه الرئاسة، ونتفهم أبعاد هذه المبادرة التي تؤكد على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ودول المجلس وتجسد الشراكة الاستراتيجية بيننا وعلى التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار المنطقة.
فخامة الرئيس.. أصحاب الجلالة والسمو...
إن أحداث اليمن بما تمثله من تهديد على الأمن والاستقرار في المنطقة لاسيما المملكة العربية السعودية باعتبار حدودها الطويلة مع اليمن واستمرار الاعتداءات الحوثية عليها الأمر الذي يستوجب علينا أن نحافظ على حرمة حدود المملكة بكل ما نملك من إمكانيات ولا ننفي هنا الحاجة الماسة لمساعدة حلفائنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية حيث إن الصراع ليس مع اليمن فقط ولكن هناك طرفا خارجيا يزودهم بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة ولن يكون هناك حل إلا سياسيا وذلك بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة لطاولة المفاوضات. ومن الجدير بالذكر ان الكويت استضافت مشاورات السلام اليمنية لمدة تزيد على ثلاثة أشهر ولكنها بكل أسف لم تسفر عن أية أمور إيجابية بل إن الأمور قد تعقد أكثر نتيجة للتدخلات الخارجية.
فخامة الرئيس.. أصحاب الجلالة والسمو...
إن الأوضاع المتدهورة في سورية تفرض علينا التحرك وبأسرع وقت ممكن لإنهاء هذه الكارثة، ونرى أن على الولايات المتحدة الأميركية دورا كبيرا في وضع حد لهذا الصراع مع تقديرنا في الوقت نفسه لما تقوم به من جهود في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط فإن تعثرها يؤكد الحاجة إلى تحقيق انفراج في هذه القضية حيث إن ذلك يخفف من الاحتقان الذي تعيشه المنطقة والذي يمثل سببا أساسيا لكل التداعيات السلبية التي تشهدها المنطقة.
وبهذا الصدد نطالب الولايات المتحدة باعتبارها الوحيدة القادرة على الضغط على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك لإيجاد حل عادل وشامل.
إننا نؤمن بأن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تنطلق من القواعد الأساسية للقانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وأنظمتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة وتعميق عناصر حسن الجوار معها.
وفي إطار ذلك نسعى إلى تحقيق الالتزام الكامل بتلك الأسس بشأن العلاقات الخليجية ـ الايرانية متطلعين إلى أن تجسد الرئاسة الايرانية الجديدة هذه الأسس بما يحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
فخامة الرئيس.. أصحاب الجلالة والسمو...
إننا في الوقت الذي نقدر فيه ما يقوم به تحالفنا في مواجهة الإرهاب فلا زلنا مطالبين ببذل المزيد من الجهد والتعاون للقضاء على داعش باعتباره أولوية مستحقة لينعم العالم بالأمن والسلام ويأتي ما تحققه دول التحالف والقوات العراقية بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الموصل ومدينة الرقة تجسيدا لذلك التعاون والتنسيق ونؤكد في هذا السياق أن القضاء على تنظيم داعش وأفكاره وسياساته في المنطقة يستوجب استمرار المجابهة الدولية الجماعية والقضاء على البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تغذيهم ولن يأتي ذلك إلا بتوفير التنمية المستدامة وتحسين العدالة الاجتماعية.
إننا نتطلع مع بدء هذه الحقبة الجديدة للعمل معا لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية بجميع أبعادها لنتمكن معا من مواجهة التحديات التي تحيط بمنطقتنا وعالمنا، مجددا الشكر لكم ومتمنيا لأعمال قمتنا النجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا امس لقاء القمة التشاوري الـ 17 قبيل القمة الخليجية ـ الأميركية.
ويأتي هذا اللقاء للتحضير للقمة الخليجية ـ الأميركية التي يحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة دول مجلس التعاون.
القمة الإسلامية- الأميركية
الى ذلك أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن القمة الإسلامية- الأميركية في الرياض تمثل فرصة للدول الإسلامية للتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة لرسم خارطة طريق لمستقبل جهودها المشتركة في التصدي لظاهرة الإرهاب البغيضة وكل مظاهر العنف والتطرف.
كما أعرب سموه في كلمة خلال القمة عن الأمل بالتوصل إلى مدخل لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها وفي مقدمتها مسيرة السلام في الشرق الأوسط والوضع في سورية والعراق وكذلك اليمن وليبيا.
وفيما يلي نص الكلمة
(بسم الله الرحمن الرحيم، خادم الحرمين الشريفين الأخ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة...
الصديق الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة...
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
أصحاب المعالي والسعادة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يسرني بداية أن أعرب عن بالغ سرورنا لعقد أول قمة إسلامية- أميركية على أرض الحرمين الشريفين ونتوجه ببالغ التقدير لفخامة الصديق دونالد ترامب على حرصه لعقد هذه القمة وفي هذه الظروف الدقيقة لتعبر عن رسالة واضحة تؤكد أهمية التعاون الإسلامي- الأميركي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة والعالم وتعبر للعالم أجمع عن أهمية ودور الدول الإسلامية.
إن هذه القمة تؤكد للعالم بأن الدول الإسلامية حريصة على التعاون مع الدول الصديقة والحليفة لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية، كما أنها تمثل ردا وتصديا للاتهامات التي تتعرض لها الدول الإسلامية بالادعاء برعايتها للإرهاب والتستر عليه لتعطي بذلك الصورة المشرفة للإسلام الرافض للتطرف والتشدد والداعي إلى التسامح مع كل الأديان.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
إن هذه القمة وباعتبارها الأولى من نوعها فإننا نعتقد بأنها تمثل فرصة للدول الإسلامية للتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة لرسم خارطة طريق لمستقبل جهودها المشتركة في التصدي لظاهرة الإرهاب البغيضة وكل مظاهر العنف والتطرف لنحقق معا ما نتطلع إليه من نتائج إيجابية وبناءة على مستوى تحركنا المشترك لهزيمة الإرهاب والتصدي له الأمر الذي يدعو إلى التفكير ورعاية نهجنا الجديد لتكون هذه القمة آلية منتظمة بيننا نؤسس من خلالها عملا مشتركا بناء ومؤثرا في جهودنا لمواجهة التحديات.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
لقد قمنا في دول المجلس بإجراءات عديدة ومبادرات متعددة على المستوى الإقليمي والدولي للإسهام في الجهود الهادفة إلى نبذ التطرف وإشاعة روح التسامح في العالم ويأتي افتتاح المملكة العربية السعودية الشقيقة للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ليمثل تأكيدا وتجسيدا على التزامنا بهذا النهج المتسامي، ومما يدعو إلى الارتياح أن يتزامن ذلك الافتتاح مع انعقاد القمة الاسلامية- الأميركية الأولى في الرياض لتوجه بذلك رسالة قاطعة إلى كل المشككين والمتطرفين في كل أنحاء العالم بأننا لن نتردد عن مواصلة مكافحة فكرهم المتطرف ونهجهم الشاذ.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
نتطلع بأمل وتفاؤل إلى قمتنا هذه بأن نحقق من خلال تعاوننا وتفهمنا لأبعاد قضايانا مدخلا لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها وفي مقدمتها مسيرة السلام في الشرق الأوسط والوضع في سورية والعراق وكذلك اليمن وليبيا لنتمكن من خلال تلك المعالجة من تحقيق الأمن والاستقرار الذي نتطلع إليه والذي يشكل أساسا لكل الجهود الهادفة إلى القضاء على الفكر المتطرف والعمل الإرهابي البغيض.
وفي الختام أكرر الشكر والتقدير لكم جميعا متمنيا لأعمال قمتنا التاريخية كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
دعوة الرئيس الأميركي لزيارة الكويت
قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ظهر امس بزيارة إلى الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة وذلك في مقر إقامته بالعاصمة الرياض.
هذا وقد جدد سموه في مستهل اللقاء خالص تهانيه له بمناسبة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية الصديقة متمنيا له كل التوفيق والسداد وتطلعات سموه إلى العمل معا لما يعزز العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين ويحقق مصالحهما ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا سموه أن هذه الزيارة لها دلالاتها وأهميتها باختيار المملكة العربية السعودية الشقيقة كأول دولة يزورها في بداية زياراته الخارجية معبرا سموه عن التقدير بحرصه على الالتقاء بقادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية والإسلامية لبذل الجهود الجماعية لمواجهة كافة المخاطر التي تواجهها المنطقة وخاصة الجهود التي تبذل في إطار التحالف الدولي.
كما وجه سموه باسمه وباسم حكومة وشعب الكويت الدعوة له لزيارة بلده الثاني الكويت.
حضر اللقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
توقيع اتفاق لتجفيف منابع تمويل الإرهاب
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن مستقبل الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون هزيمة «الإرهاب».
واعتبر ترامب أن «داعش، والقاعدة، وحزب الله اللبناني و حماس يمثلون تهديدا إرهابيا للمنطقة».
وأردف: «حماس، وداعش، وحزب الله أشكال مختلفة من الإرهاب، ليس فقط في عدد القتلى بل هناك أحلام أجيال تلاشت بسببهم».
وطالب قادة الدول الإسلامية بـ «طرد المتطرفين من بلدانهم»، مضيفا: «اطردوهم من مجتمعاتكم، ادفعوهم للخروج من هذه الأرض».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الدول المشاركة في قمة الرياض وقعت على اتفاق من شأنه تجفيف منابع الإرهاب.
وحث ترامب زعماء الدول الإسلامية على التعاون والاتحاد، قائلا: «أدعوكم للعمل معا، لأننا إذا وحدنا صفوفنا فلن نفشل أبدا».
واعتبر أن تلك القمة ستكون بداية «نهاية الإرهاب والتطرف»، وفرصة لـ «مهد الحضارة كي تستعد لنهضة جديدة».
الأمير يشكر خادم الحرمين
بحفظ الله ورعايته عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن مساء امس قادما من المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن ترأس سموه وفد الكويت في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة الخليجية - الأميركية والقمة العربية- الإسلامية- الأميركية والتي عقدت في العاصمة الرياض.
وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والشيخ جابر العبدالله والشيخ فيصل السعود، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.
هذا، وبعث صاحب السمو ببرقية شكر لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة اعرب فيها سموه عن خالص شكره وتقديره على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللتين حظي بهما سموه والوفد المرافق خلال ترؤس سموه وفد الكويت في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والقمة الخليجية- الأميركية والقمة العربية ـ الإسلامية ـ الأميركية والتي عقدت بالمملكة العربية السعودية.
وأعرب سموه عن تقديره للقاء التشاوري الذي جمعه باخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما ساده من روح التعاون والتفاهم حيث جسد فرصة سانحة للتباحث والتشاور حول مختلف الأمور ومجمل القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا بين دول الخليج.
كما أشاد سموه بالقمة الخليجية- الأميركية وبلقائه واخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة وما اثمرت عنه من نتائج ايجابية تعزز الأمن وتحقق الاستقرار العالمي المنشود.
وعبر سموه عن بالغ سعادته لما توصلت اليه القمة العربية ـ الإسلامية ـ الأميركية من قرارات بناءة لخدمة مصالح الدول العربية والإسلامية لما لها من دعم التعاون الدولي لتحقيق ما ترجوه دول المنطقة من نشر التسامح والسلام ومحاربة التطرف والإرهاب.
مبتهلا سموه الى الباري جل وعلا أن يديم على أخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة وتمام العافية وأن يحقق للملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من الرقي والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.