اعلن وزير الخارجية البريطاني ديڤيد ميليباند الذي زار موسكو امس ان بريطانيا وروسيا تطالبان ايران بـ «رد سريع» في شان مشروع الاتفاق النووي الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج، تتطلب مناقشات اضافية مشيرة الى ان لديها اعتبارات فنية واقتصادية في هذه المسالة.
وقال وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي للصحافيين خلال زيارة الى العاصمة الماليزية «لقد درسنا الاقتراح ولدينا بعض الاعتبارات الفنية والاقتصادية على ذلك».
واضاف متحدثا عبر مترجم «قبل يومين نقلنا وجهات نظرنا وملاحظاتنا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذلك من المحتمل جدا تشكيل لجنة فنية لاعادة النظر في كل تلك المسائل».
ولم يوضح متكي الذي يشارك في مؤتمر تنمية الدول المسلمة تفاصيل اضافية حول هذا الامر.
وقال ان ايران ستواصل «تخصيب اليورانيوم» لتأمين الطاقة لمحطاتها النووية المدنية.
بدوره، قال مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية امس ان ايران مستعدة لجولة جديدة من المحادثات بشأن مسودة الوقود النووي التي اعدتها الامم المتحدة.
وقال لرويترز «نحن مستعدون للجولة الثانية من المناقشات التقنية في ڤيينا بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وذكر ان الامر متروك للوكالة للاتفاق على موعد مناسب. من جهته دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ ايران الى الموافقة على تخصيب اليورانيوم في دولة اخرى.
واضاف: اننا على استعداد لشراء الوقود من اي مورد كان، كما فعلنا منذ 20 عاما مع الارجنتين، تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والامر الرئيسي هو ضمان الحصول على الوقود.
واوضح سلطانية: نحن على استعداد للمشاركة في لقاء فني جديد في ڤيينا لاخذ المسائل الفنية المثيرة للقلق (لدى ايران) في الاعتبار، في الاتفاق.
ولم يوضح سلطانية ما اذا كانت طهران لا تزال تنوي ارسال جزء من مخزونها من اليورانيوم ضعيف التخصيب الى الخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعل طهران. ولاحظ لاڤروڤ اثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره البريطاني ان ايران تعاونت بشكل ايجابي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثناء عمليات التفيتش التي جرت في المعمل النووي في مدينة قم.
واكد لاڤروڤ اهمية عقد اجتماع عاجل للدول الست لاجراء مناقشة تفصيلية للافكار الخاصة بآليات تنفيذ الاقتراح الخاص بتخصيب اليورانيوم والملاحظات التي تبديها طهران.
في سياق آخر، أكد مسؤولون باكستانيون في جوادار ـ مدينة ساحلية بجنوب غرب باكستان تطل على بحر العرب ـ أن وكالة الأمن البحري الإيرانية أثناء قيامها بدورية روتينية ألقت القبض على ثمانية مسؤولين من بينهم مفتش بحري من إدارة المصايد في منطقة جيواني الساحلية.
واعتبرت صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية التي أوردت هذا الخبر ما حدث ردا على اعتقال الفيلق الحدودي في الأسبوع الماضي لعشرة من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
وقال المسؤولون الباكستانيون إن إيران وجهت إلى المعتقلين تهمة انتهاك مياهها الإقليمية، مضيفين أن المسؤولين المعتقلين قد اقتيدوا إلى تشابهار وهي مدينة ساحلية إيرانية، لإجراء مزيد من التحقيقات معهم وسط مطالبة الجانب الباكستاني المتكررة بالافراج عنهم. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعتقل فيها المسؤولون الإيرانيون مثل هذا العدد الكبير من مسؤولي الحكومة الباكستانية بتهمة انتهاك الحدود.