- يلدريم: تركيا الدولة الوحيدة التي تكافح 3 منظمات إرهابية في آن واحد
أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم امس انتخاب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رئيسا للحزب بعد استقالته فور انتخابه رئيسا للبلاد في 2014.
وأيد 1370 مندوبا من حزب العدالة والتنمية يمثلون 81 مدينة تركية طلب اردوغان عودته لمقاعد الحزب، مستفيدا من التعديلات الدستورية التي سمحت له بالحفاظ على علاقاته مع حزبه بعدما كان الأمر محظورا قبل الاستفتاء الشعبي الذي جرى الشهر الماضي.
وأعرب أردوغان في كلمة بعد انتخابه رئيسا للحزب عن أمله في ان يكون هذا المؤتمر طريقا ووسيلة في تعزيز الديموقراطية التركية، موجها التحية والشكر لكل من شارك بالمؤتمر من الداخل والخارج ولأعضاء الحزب في جميع المدن التركية.
وشدد على ان تركيا لن تتساهل أو تجامل من يضر بها وإنما سنحاربه ونواجهه كما هو الحال ضد ما يسمى تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني وما يسمى «الكيان الموازي».
وأكد مواصلة جهود بلاده الرامية «للانضمام الى عضوية الاتحاد الأوروبي مع التركيز على أولوياتنا الداخلية»، مشيرا الى ان الماضي القريب لتركيا يختلف كليا عن حاضرها وسنواصل العمل لانتخابات 2019 بعد ان منحنا الشعب الثقة.
وأعرب عن أمله في ان تصبح تركيا ضمن أفضل 10 اقتصادات في العالم في القريب العاجل، معتبرا ان جميع الاستثمارات والمشاريع التي تنفذها بلاده تأتي في هذا الإطار.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن ترحيبه بتسليم رئاسة حزب العدالة والتنمية مجددا إلى زعيمه المؤسس، رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان. وأضاف: «اليوم لا نعقد مؤتمرنا الاستثنائي فقط، بل نجمع بين قائد التغيير وحزب الأمة مرة أخرى». وقال يلدريم: إنه «لا توجد دولة على وجه المعمورة، عدا تركيا، تكافح 3 منظمات إرهابية على الأقل في آن واحد.. وكل من يدعم الإرهاب خسارته محتومة».
وأردف: «نضالنا في المنطقة لم ينته بعد، ولا يمكن الوصول لتفاهم أو وضع سياسات حول المنطقة بمعزل عن تركيا».
وأوضح أن العالم بأسره بات يعرف أن منظمة «بي كا كا» وذراعها السوري «ب ي د/ ي ب ك» وجهان لعملة واحدة.
ومضى قائلا: «هذه المنظمات نفسها لا تنكر هذه الحقيقة.. ننتظر من الدول التي نعتبرها صديقة لنا رؤية هذه الحقيقة أيضا».
وأشار إلى أن مواجهة تركيا لـ «الإرهاب» لم تكن هجومية، بل اعتمدت أيضا على الجانب الوقائي مثلما حدث في عملية درع الفرات التي شنتها القوات التركية في أغسطس الماضي لحماية المواطنين وسلامة ممتلكاتهم.
وأكد أنه لا يمكن الوصول الى تفاهم أو وضع سياسات حول المنطقة بمعزل عن تركيا في ظل محاربة أنقرة للعديد من التنظيمات «الإرهابية» مثل حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري.