أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن استغرابه من اتهام الدول الاوروبية للمملكة لسنوات بتمويل الإرهاب في العالم «دون دليل»، متسائلا: كيف تؤوي هذه الدول المتطرفين والمتشددين في مدنها بحجة «حرية التعبير»؟ مخيرا إياهم بين «الحرية أو التطرف الذي يسكن بينهم».
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بملتقى «مغردون» الخامس الذي نظمته مؤسسة الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» مساء امس الاول في الرياض، حيث شخص الملتقى واقع الفكر المتطرف في مواقع التواصل الاجتماعي واستغلالها في تجنيد الشباب، تحت عنوان «محاربة التطرف والإرهاب».
وقال الجبير: «لسنوات اتهمت السعودية بتمويل الإرهاب في العالم، أقول ممن يقولون أنتم (السعودية) تصدرون الإرهاب، أرونا أين هم لنحاسبهم. أقول لهم: إن كان لديكم إرهابي فرنسي أو ألماني فامنعوه من الاحتكاك بالآخرين، وإن لم يكن منكم فاطردوه».
وأضاف: «لدينا كل من يخالف الشريعة تتم محاسبته. لكن لدى الأوروبيين لا يتم ذلك. يقولون لنا إنها حرية تعبير، وفي الوقت ذاته يقولون إنهم متطرفون. أقول لهم: يجب أن تختاروا بين الحرية أو التطرف».
وتساءل الجبير عن الذين يدعون بوجود عداوة بين السعودية والولايات المتحدة: «وأنا أجيب.. كيف تكون هناك عداوة وأول زيارة للرئيس ترامب كانت إلى السعودية؟ الرئيس ترامب جاء وهو يحمل رسالة شراكة وتعاون من أجل تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم».
وقدم الجبير ثلاثة أمور يجب القيام بها لمكافحة الإرهاب والتخلص منه، هي: مواجهة المتطرفين عسكريا، وتجفيف مصادر التمويل، إضافة إلى مواجهة الفكر.
وختم بحرص السعودية على أهمية نشر مبادئ التسامح والتعايش وتوضيح ما هو الدين وأسسه، والتركيز على التعليم وقبول الآخر في التعامل، فضلا عن محاولتها استعادة الشباب المغرر بهم في ساحات القتال: «نريد منحهم الحياة التي يستحقون».
وفي السياق ذاته، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة على أن الإرهاب لا دين ولا جنسية له، بدليل أن دولا أوروبية خرجت متطرفين، مفيدا أن 60% من المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي قدموا من أوروبا، وذلك بعد أن تحولوا إلى الإسلام بوعي ضعيف.