Note: English translation is not 100% accurate
هدنة هشّة وتوجس يسود غزة عشية لقاء حركتي حماس وفتح في مكة اليوم
الثلاثاء
2007/2/6
المصدر : غزة ـ وكالات
ساد الهدوء الحذر قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف اطلاق النار وتثبيت التهدئة بين حركتي فتح وحماس حيز التنفيذ منتصف الليلة قبل الماضية غير ان خروقا لاتفاق تثبيت التهدئة حدثت بعد ساعتين فقط من سريان الهدنة ابرزها مقتل ضابط في قوات الامن الوطني .
ولم يمنع الطقس البارد وتساقط الامطار من استمرار انتشار عشرات المسلحين الملثمين ومكشوفي الوجه من قوات الحرس الرئاسي وقوات الامن الوطني وغيرها من القوات المحسوبة على فريق الرئاسة الفلسطينية .
وظلت اجواء التوتر والاحتقان وعدم الثقة سيدة الموقف خصوصا في مدينة غزة ومناطق شمال قطاع غزة «جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون» والتي شهدت خلال الايام الثلاثة الماضية الاشتباكات الاعنف بين حركتي فتح وحماس.
ورغم الهدوء الحذر والنسبي الذي شهده القطاع بعد توقف اكثر من 90% من الاعمال القـتالية قبيل لقاء مـكة المكرمة بين رئــيس السلـطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل فقد سقط ثلاثة قتلى في اعقاب التهدئة احدهم برصاص مسلحين من حماس وهو ضابط في قوات الامن الوطني والآخران شابان صغيرا السن متدربان في مجموعة من 600 متدرب يحصلون على حصص تدريبية تمهيدا لضمهم الى الحرس الرئاسي .
كما استمر اغلاق شارع القنال من مفترق السرايا وحتى قبل مفترق الطيران على شارع الثلاثيني بعشرات الامتار وكذلك المربع المجاور للسرايا.. وانتشر العشرات من المسلحين على عدد من المفترقات والطرق خارج المربعات الامنية السابقة في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة غزة في حين ظل كثير من الشوارع مغلقا بحاويات النفايات او الحجارة وغيرها من المتاريس من دون وجود اي قوات عندها.
سياسيا، وفي ظل الشكوك التي تحوم حول نجاحه، اعلن مسؤول فلسطيني امس ان حركة حماس اتفقت مع محمود عباس قبل اللقاء المرتقب اليوم في مكة على ضرورة الاتفاق على باقي تفاصيل الحكومة الفلسطينية خاصة ما يتعلق منها بموضوع الشراكة وذلك بشرط ابرام الاتفاق كرزمة واحدة خلال حوار مكة.
وحول الخلاف القائم بين الحكومة والرئاسة على كلمتي «احترام والتزام» الاتفاقات الموقعة من قبل السلطة اشار المسؤول الى ان المــكتب السياسي لحماس درس جملة آراء من بينها الموافــقة على استـخدام كلـمة «احترام» بدلا من «التزام».
وتابع المسئول: اما بخصوص العبارة «بما يحمي المصالح العليا لشعبنا ويصون حقوقه» فقد اصر المكتب السياسي لحماس على وجود هذه العبارة اذ ليس هناك مصوغ منطقي لازالتها مضيفا ان وفد الوساطة حمل هذه الموافقات من قبل حماس الى محمود عباس الا انه لم يجب بعد عليها حيث غطت احداث غزة على الموضوع».
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً