- الشرطة تتعقب «شبكة محتملة» عاونت منفذ هجوم مانشستر
أعلنت بريطانيا نشر قوات من الجيش لحماية المواقع الرئيسية في البلاد دعما للشرطة، عقب رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة اثر الاعتداء الانتحاري في مانشستر.
وانتشر الجيش البريطاني في محيط المواقع الرئيسية في البلاد بينها البرلمان وقصر باكينغهام والسفارات الأجنبية في لندن للسماح لعناصر الشرطة المسلحين بالقيام بمهامهم في مواجهة الإرهاب.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رفع حالة التأهب مساء امس الأول إلى «حرجة»، وهي أقصى درجة، لأول مرة منذ يونيو 2007، حين وقع هجوم في مطار غلاسكو.
وأشارت ماي الى أن وقوع هجوم جديد «قد يكون وشيكا» إلا أن السلطات أكدت أن الجنود سيظلون تحت امرة الشرطة.
وتم الكشف عن خطة نشر الجيش التي لم تطبق قط في السابق والمعروفة باسم «عملية تيمبرير» لأول مرة عقب هجمات باريس الإرهابية التي وقعت في نوفمبر عام 2015.
وفي سياق متصل، أعلن أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة الردع التي تعتبر بمنزلة قوة شرطة تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اعتقال والد منفذ هجوم مانشستر في العاصمة طرابلس.
وأكد انه غداة اعتقال هاشم شقيق مرتكب الاعتداء «تم القبض على والده رمضان عبيدي أيضا».
وقال بن سالم ان شقيق مرتكب اعتداء مانشستر كان يعرف مسبقا بالمخطط وان شقيقيه كانا ينتميان الى تنظيم داعش.
وأعلنت قوة الردع على فيسبوك ان هاشم عبيدي «أفاد بأنه ينتمي لتنظيم داعش رفقة شقيقه سلمان، واعترف بتواجده في بريطانيا أثناء فترة التحضير واتضح أنه على دراية تامة بتفاصيل هذه العملية الإرهابية».
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود أن منفذ الهجوم «كان معروفا إلى حد ما لدى أجهزة الاستخبارات»، فيما تم اعتقال ثلاثة رجال في جنوب مانشستر حيث عاش الانتحاري الذي يبلغ من العمر 22 عاما ويدعى سلمان عبيدي.
وأضافت راد: إن الانتحاري الذي قتل 22 شخصا وأصاب 59 بعد حفلة غنائية في مانشستر كان معروفا لدى أجهزة الأمن ولم يتصرف بمفرده على الأرجح.
وذكرت راد لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «يبدو مرجحا أنه لم يفعل هذا بمفرده لذا تواصل أجهزة المخابرات والشرطة جهودها لضمان حصولنا على كل المعلومات التي تحتاجها للحفاظ على أمننا».
وقالت رود: ان تسريب معلومات حول اعتداء مانشستر خصوصا في وسائل الإعلام الأميركية بات «مزعجا»، مضيفة انها ناقشت المسألة مع واشنطن.
وتابعت «الشرطة البريطانية كانت واضحة جدا برغبتها في التحكم بتدفق المعلومات بهدف حماية نزاهة» التحقيق وامكان الاستفادة من «عوامل مفاجئة». وأضافت «لذا، إنه من المزعج أن يتم نشرها من مصادر أخرى وهو ما كنت واضحة بشأنه مع أصدقائنا بأنه على ذلك ألا يتكرر ثانية».
وردا على سؤال بشأن إن كانت السلطات الأميركية عرقلت التحقيق، قالت «لن أذهب بعيدا إلى هذا الحد». واستدركت قائلة «لكن يمكنني القول إنهم على بينة من المسألة وان ذلك يجب ألا يتكرر ثانية».
وتم إلغاء مراسم تبديل الحرس التي تجري عادة قرب قصر باكينغهام وتعد نقطة جذب سياحي فيما علق البرلمان جميع المناسبات العامة.
وذكر البرلمان انه لن يفتح أبوابه للعامة بسبب تفاقم التهديد الأمني بعد هجوم مانشستر.
وفي سياق ذي صلة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيطلب تمديد حالة الطوارئ حتى الأول من نوفمبر المقبل.