- الأحزاب تستأنف حملاتها الانتخابية وسط تراجع «المحافظين»
قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد إن التأهب الأمني في البلاد سيظل في أعلى مستوياته غداة اعتداء مانشستر، فيما اعتقلت الشرطة مشتبها بهما جديدين ليرتفع اجمالي عدد المعتقلين على خلفية الهجوم الى 10 اشخاص.
واضافت راد في تصريحات نقلها تلفزيون سكاي نيوز امس بأن «تقديرات المركز المشترك لتحليل الإرهاب أن مستوى التهديد يجب أن يبقى عند حرج بينما تستمر عملية المداهمات».
لكن وزير الأمن البريطاني بن والاس قال إن مذكرة أرسلت لإبلاغ المستشفيات بالاستعداد قبل العطلة الأسبوعية تأتي في إطار رفع درجة الاستعداد الأمني بوجه عام وليس نتيجة تلقي معلومات محددة عن هجوم وشيك.
وقال والاس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «ذلك إجراء احترازي بالدرجة الأولى. لا يوجد تهديد محدد لحدث معين».
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن الحكومة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تسريب معلومات من تحقيق الشرطة البريطانية في تفجير مانشستر.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون، في لندن، امس: «نتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك ومن المؤكد أننا نأسف لحدوثه».
بدوره، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشر وسائل إعلام أميركية تفاصيل وصور مسربة متعلقة بتفاصيل التحقيقات في هجوم مانشستر، مطالبا وزارة العدل والوكالات الأخرى ذات الصلة بالشروع في إجراء تحقيق كامل بشأن واقعة التسريب.
وقال ترامب في بيان صادر عقب ختام اجتماعاته مع القادة الأوروبيين في بروكسل امس الاول، إن تسريب المعلومات الحساسة يشكل «تهديدا خطيرا» على الأمن القومي الأميركي.
واضاف: «إذا اقتضى الأمر ينبغي ملاحقة الجاني استنادا إلى القانون، لأنه لا توجد علاقة نعتز بها أكثر من العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة».
في غضون ذلك، استأنفت الأحزاب السياسية البريطانية امس، حملاتها للانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أن حزب العمال ضيق الفارق إلى خمس نقاط مع حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وأصبحت ميزانية الشرطة والسياسة الخارجية على رأس القضايا المطروحة للنقاش خلال الحملات.
وتراجع التأييد للمحافظين إلى 43% بينما ارتفع الدعم لحزب العمال إلى 38% في استطلاع لمؤسسة «يوغوف».
وبعد رفع مستوى التأهب في بريطانيا إلى اقصى درجة اثر اعتداء مانشستر، بات الامن في صلب الحملة الانتخابية.
فقد اعتبرت نائبة رئيس حزب الاستقلال المعادي لأوروبا سوزان ايفانز أن ماي تتحمل «جزءا من المسؤولية» في الاعتداء بسبب الاقتطاعات في ميزانية الشرطة.