أقرت وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون) بأسوأ خطأ ارتكبته خلال الحملة ضد تنظيم «داعش» وهي مقتل 105 من المدنيين في مدينة الموصل العراقية.
وأوضح «البنتاغون» أن الخطأ الذي وقع في 17 مارس الماضي مرتبط خصوصا بسلوك عناصر داعش الذين لا يترددون في استخدام المدنيين في تكتيكاتهم القتالية بدون الاهتمام بمصيرهم.
ويفيد ملخص التحقيق العسكري الذي نشره «الپنتاغون» مساء امس الاول بان القصف كان يستهدف قناصين للتنظيم متمركزين في الموصل.
وقد جرى هذا التحقيق بطلب من القوات العراقية لمكافحة الإرهاب التي كانت تقوم باقتحام الحي.
ولم ترصد تلك القوات المتمركزة قبلها يومين على بعد اقل من مئة متر، وجود عشرات المدنيين الذين لجأوا الى منزل بدعوة من مالكه.
وكان التحالف الدولي حينذاك محروما منذ يومين من صور الفيديو التي تلتقطها طائرة بدون طيار بسبب الاحوال الجوية السيئة.
واتخذ القرار بالقضاء على القناصين بقنبلة خفيفة نسبيا من نوع «جي بي يو-38» تزن حوالي 87 كيلوغراما من مادة «تي-ان-تي»، يفترض ألا تصيب سوى الطابق الذي يتمركزان فيه.
لكن انفجار القنبلة ادى الى «انفجار اضافي» قوي تسبب في انهيار المبنى بأكمله. وقد علق مئة شخص وشخص لجأوا اليه وأربعة من الجيران، كما كشف التحقيق.
وقال الجنرال مات ايسلر الذي اجرى التحقيق الميداني للتحالف مع خبراء بالأسلحة والهندسة المدنية، للصحافيين انه للتسبب في مثل هذه الاضرار يحتاج الامر الى حوالي 450 كيلوغراما من مادة «تي-ان-تي»، اي اكبر بأربع مرات من القنبلة التي استخدمت.
وتوصل المحققون الى ان تنظيم داعش وضع متفجرات في المنزل، بعدما عثروا على بقايا كيميائية من متفجرات استخدمها عناصره مثل النتروغليسرين.