- ترامب: جولتي الخارجية «ناجحة للغاية»
عواصم - أحمد عبدالله ووكالات
استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمته مع بقية قادة وزعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في ايطاليا، بالإشادة بجولته الأولى للخارج، قائلا إنها كانت «ناجحة للغاية».
وغرد ترامب على (تويتر) بالقول «وصلت للتو إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع. كانت الزيارة ناجحة للغاية. لقد وفرنا الكثير من مليارات الدولارات وملايين الوظائف».
وأضاف في تغريدة أخرى «استعد لمشاركة زعماء قمة مجموعة السبع في الكثير من القضايا، من بينها النمو الاقتصادي والإرهاب والأمن».
توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الجمعة حل المشكلة الكورية الشمالية قائلا «المشكلة الكورية الشمالية سيتم حلها».
من جهة أخرى، قال ترامب خلال لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مدينة تاورمينا الإيطالية، «إن كوريا الشمالية تمثل مشكلة كبيرة للعالم بأسره، ويجب أن تحل في نقطة معينة»، موجها حديثه لآبي: «يمكنك الرهان على ذلك».
وتتسم مشاورات «السبع الصناعية»، التي تستمر يومين، بالصعوبة لاختلاف وجهات النظر بين أعضاء المجموعة خاصة في موضوعات حماية المناخ وسياسة الهجرة.
وتشكل اجتماعات مجموعة السبع محك اختبار حقيقي للاتفاقيات الدولية التي أبرمت حتى الآن مثل اتفاقية باريس للمناخ واتفاقية التجارة الحرة عبر الأطلسي.
في غضون ذلك، اكتسبت قضية التحقيق في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية، زخما جديدا، بعدما اصبح جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، تحت مجهر مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) حاليا، باعتباره أحد الاشخاص المحتمل ضلوعهم في هذه القضية الشائكة.
وبحسب شبكة «ان بي سي» فإن المحققين الاميركيين «يعتقدون ان كوشنر لديه معلومات مهمة تتعلق بتحقيقهم»، مشددة على ان هذا لا يعني ان زوج ايفانكا ترامب موضوع شبهات بارتكاب جنحة.
من جهتها، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، ان المحققين مهتمون بمعرفة المزيد عن سلسلة اجتماعات شارك فيها جاريد كوشنر، اضافة الى طبيعة اتصالاته مع روسيا.
وكوشنر الذي يعتبر مستشارا اساسيا لترامب في قضايا السياسة الخارجية التقى خصوصا السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في ديسمبر الماضي كما التقى مصرفيا روسيا.
وذكرت الصحيفة إن كوشنر هو المسؤول الوحيد من البيت الأبيض المعروف بأنه يعتبر شخصا رئيسيا في التحقيق.
وفي المقابل، قال جيمي غورليك محامي كوشنر في بيان مقتضب ان موكله «عرض طوعا من قبل تقاسم معلوماته حول هذه اللقاءات مع الكونغرس وسيقوم بالمثل في أي تحقيق آخر».
ومن المتوقع ان يلقي تحقيق «اف بي آي» الـذي بات تحت اشراف المدعي الخاص روبرت مولر، الضوء على اي «تنسيق» محتمل بين مقربين من تــرامب والـحكومة الروسية.
ويركز التحقيق خصوصا على مستشار الامن القومي السابق مايكل فلين الذي أعلن في مطلع الاسبوع رفضه الامتثال لطلب الادلاء بشهادته متذرعا بحقه في التزام الصمت لعدم كشف وثائق حول علاقاع مع روسيا.
كما يشمل التحقيق المدير السابق لحملة ترامب بول مانافورت.
وفي سيـاق مـتصل، سربت أجهزة الاعلام الأميركية انباء عن ان وزير العدل جيف سيشنز لم يملء الجزء الخاص باستمارة حصوله على تصريح الاطلاع على معلومات سرية بمعلومات صحيحة.
ويشير الجزء المذكور الى ما اذا كان طالب الحصول على التصريح كان على اتصال بحكومة اجنبية او بمن يمثلها خلال السنوات السبع الأخيرة.
وكتب سيشنز في الرد انه لم يكن على اتصال بأي مسؤول اجنبي وهو ما يتناقض مع ما قاله من قبل حين اقر بأنه التقى السفير الروسي في واشنطن خلال حملة ترامب الانتخابية.
من جهة اخرى، ذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن لديه شعورا «عاطفيا» أقل تجاه روسيا مقارنة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال توسك قبل قمة مجموعة السبع في إيطاليا امس: «ربما أكون أقل تفاؤلا عندما يتعلق الأمر بخطط ونوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ربما يكون لدي شعور عاطفي أقل».
لكنه استدرك بالقول إنه رغم المشاعر المختلفة تجاه الكرملين، فإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مازالتا تتفقان على أنه يجب الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.
الى ذلك، اقام الاتحاد الأميركي للحريات المدنية دعوى قضائية على وزارة الأمن الداخلي الأميركية في محكمة اتحادية، مطالبا بسجلات يقول إنها تقدم روايات لحالات إضراب عن الطعام في مراكز احتجاز مهاجرين.
وقال الاتحاد في دعوته إن هناك سلسلة جديدة من حالات الإضراب عن الطعام في الأسابيع الأخيرة في مراكز الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة والجمارك في جورجيا وأوريجون وواشنطن.
وقالت الدعوى التي قدمها الاتحاد في المحكمة الجزئية الأميركية في مقاطعة كولومبيا «خطط إدارة ترامب لتوسيع نطاق الاحتجاز والتخلص من الهياكل القائمة للإشراف على الاحتجاز ستؤدي على الأرجح لاحتجاجات أخرى داخل وخارج جدران مراكز الاحتجاز».
روسيا تدعو «الناتو» لبناء علاقاتتتجاوز عصر المواجهة
موسكو - أ. ش .أ: وصفت الخارجية الروسية العلاقات مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» بأنها تعاني من أزمة عميقة هي الأشد منذ الحرب الباردة.
وذكرت الوزارة في بيان امس بمناسبة مرور 20 عاما على التوقيع في باريس على الوثيقة الأساسية للعلاقات المتبادلة والتعاون والأمن بين روسيا و«الناتو»، أن تصعيد التوتر في العلاقات لم يكن اختيار روسيا بل هو نتيجة مباشرة للممارسات الهدامة والسلبية التي اعتمدها الحلف على مدى سنوات طويلة بهدف تحقيق الهيمنة العسكرية والسياسية في الشؤون الأوروبية والعالمية.
ودعت الخارجية الروسية حلف «الناتو» إلى التوقف عن محاولات بناء العلاقات مع روسيا وفقا لآليات عصر المواجهة، منتقدة نشاط الحلف في تعزيز الجناح الشرقي له وزيادة الوجود العسكري ونشر منشآته التحتية العسكرية في المناطق الحدودية مع روسيا.