- سيناتور أميركي يدعو للتحقيق في صفقة عقارية لعائلة صهر ترامب في الصين
شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما معاكسا على وسائل الإعلام المحلية التي تحدثت عن صهره جاريد كوشنر لاقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين.
وفور عودته من جولة خارجية استمرت 9 ايام شملت الشرق الاوسط واوروبا، رد ترامب في سلسلة تغريدات على الاتهامات بحق صهره ومستشاره المقرب، واصفا ما تداولته وسائل الاعلام في هذا الصدد بأنه «أكاذيب».
وقال الرئيس الأميركي «برأيي ان العديد من التسريبات هي أكاذيب ملفقة من قبل وسائل الإعلام أخبار وهمية».
وتابع «في كل مرة ترفض وسائل الاعلام الكشف عن مصادرها فإنه من الممكن جدا ألا تكون هذه المصادر موجودة، بل هي من اختراع الصحافيين. انها اخبار كاذبة. الأخبار الزائفة هي العدو».
وأضاف في تغريدة اخرى رد فيها على انتقادات حول تعبيره عن غضبه باستمرار عبر تويتر «ان وسائل الاعلام الكاذبة تعمل بجهد من اجل السخرية من استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي لانها لا تريد لاميركا ان تسمع الرواية الحقيقية».
وأشارت وسائل الاعلام الى ان ترامب عقد اجتماعا امس الاول مع محاميه في البيت الابيض لتحديد استراتيجية في قضية الاتصال مع روسيا التي باتت تهدد بتقويض رئاسته.
وتدور تكهنات في وسائل الاعلام حول الدور المستقبلي لكوشنر داخل الفريق الحكومي بعد ان اوردت اشارات بأنه يبدو عليه التعب.
وقال وزير الامن الداخلي والجنرال المتقاعد جون كيلي «بالنسبة لي الامر طبيعي ومقبول.
كل الجهود من اجل التواصل مع الناس خصوصا الهيئات غير الودية معنا ازاءنا امر جيد».
كما أعرب السيناتور الجمهوري ليندساي غراهام عن شكوكه ازاء التسريبات المتتالية والتي مصدرها المفترض حديث رصدته الاستخبارات بين السفير الروسي في واشنطن وبلده.
وقال غراهام لشبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية انه «ليس منطقيا ان يقدم السفير الروسي تقريرا خاطئا الى موسكو عبر قناة يعرف على الارجح بانها تتعرض للتنصت. كل القضية مثيرة للشبهات».
الى ذلك، دعا رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأميركي لإجراء تحقيق في «تصريحات وبيانات مضللة ربما تنطوي على احتيال» لشركات تشجع الاستثمار في مشروع تطوير عقاري يخص الشركة العائلية لجاريد كوشنر.
واستنادا إلى تقرير بثته وكالة رويترز في 12 مايو الجاري، طلب السيناتور تشاك جراسلي وهو جمهوري من ولاية أيوا دراسة وعود قطعتها وكالة «تشياواي» الصينية للهجرة وصندوق الهجرة للولايات المتحدة لمستثمرين محتملين في الصين في إطار تسويق مشروع (وان جورنال سكوير) في جيرسي سيتي بولاية نيو جيرسي.
وأبلغ جراسلي وزارة الأمن الداخلي وهيئة الأوراق المالية والبورصات بمخاوفه في خطاب يوم 24 مايو الجاري نشره بعد ذلك على موقعه الالكتروني.
وتعاقد صندوق الهجرة ومقره مدينة جوبيتر بولاية فلوريدا مع تشياواي ومقرها بكين على تسويق مشروعات من بينها (وان جورنال سكوير) لمستثمرين محتملين من خلال برنامج إي.بي-5 للهجرة، الذي يتيح للمستثمرين الأجانب المؤهلين فرصة الحصول على بطاقة إقامة دائمة بالولايات المتحدة في مقابل استثمار نصف مليون دولار على الأقل في مشروعات أميركية.
وبموجب الخطوط الاسترشادية لخدمات الهجرة والجنسية الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي يتعين أن يغامر المستثمرون برأسمالهم في حين أن الحصول على بطاقة الإقامة لا يكون مضمونا.