ادانت ايران بشدة امس اختطاف أحد ديبلوماسييها في العراق قائلة إن ذلك «عمل إرهابي» بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا).
وأكد محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية نبأ اختطاف جلال شرقي السكرتير الثاني للسفارة الايرانية في بغداد على يد من وصفهم بـ «عناصر على صلة بوزارة الدفاع العراقية تعرف بأنها تعمل تحت السيطرة الاميركية».
وأضاف حسيني: «إن الاميركيين ينتهكون جميع الاعراف الدولية والديبلوماسية من خلال تنفيذ هذه العمليات التي ستؤثر سلبا بشكل عام على الاعراف الديبلوماسية في مختلف أنحاء العالم».
وطالب المتحدث الحكومة العراقية والقوات الاميركية في العراق بإتاحة الفرصة أمام الافراج الفوري عن الديبلوماسي الايراني.
وكانت تقارير إخبارية قد كشفت في وقت سابق أمس عن أن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي اختطفوا الاحد الماضي السكرتير الثاني في السفارة الايرانية ببغداد.
ونقلت وكالة الاخبار العراقية على موقعها الالكتروني عن مسؤول حكومي عراقي قوله إن الديبلوماسي «اختطف في منطقة الكرادة بوسط بغداد على أيدي 30 مسلحا».
ولم يكشف المسؤول عن السبب الذي حال دون الاعلان عن نبأ الاختطاف في حينه.
وفي سياق آخر وصف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس الدول العربية ودول الجوار التي تعارض العملية السياسية في بلاده بأنها «استنساخ أصيل عن الديكتاتورية التي كانت تحكم العراق» في إشارة لنظام المقبور صدام حسين.
وشدد المالكي في اجتماع ضم كبار قادة الجيش والاجهزة الامنية وقوات التحالف على ان الحكومة «لن تسكت إلى ما لا نهاية على الدول التي تتدخل في شؤوننا الداخلية ويدعمون الارهاب» مضيفا: «كنا نتمنى لاشقائنا وأصدقائنا ودول الجوار ان تفرح لخلاص الشعب العراقي من الديكتاتورية ولكن مع الاسف الشديد يبدو ان التعايش مع الديكتاتورية هو السمة البارزة في هذه المنطقة».
وعلى الصعيد الأمني دعا المالكي قادة جيشه الى الاسراع من الاستعدادات للحملة الامنية التي ستشن في بغداد والتي أعلن عنها قبل شهر تقريبا.
وطالب القادة العسكريين العراقيين بالاسراع من الانتهاء من الاعداد حتى لا تخيب امال الناس.
في غضون ذلك نفى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان تكون حكومة بلاده بصدد اتخاذ اجراءات تقضي بابعاد العرب والاجانب المقيمين في البلاد عند بدء تنفيذ الخطة الامنية او خلالها.
وقال الدباغ في تصريح لـ «كونا» خلال طاولة مستديرة «لاتوجد لدى الحكومة اي اجراءات تجاه الاخوة العرب او الاجانب الموجودين في العراق الا من انتهك قانونا ومن ساعد المجاميع الارهابية او المجاميع التي تخالف القانون العراقي».
الصفحة في ملف ( pdf )