قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان كرزاي متورط في «الفساد» لكن على الغربيين اعتباره «شرعيا»، وفق ما نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز امس. وقال كوشنير ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تضع استراتيجية جديدة في افغانستان دون التشاور مع حلفائها الاوروبيين في الحلف الاطلسي. كذلك اسف كوشنير بحسب الصحيفة لعدم حصول مشاورات حتى بين دول الاتحاد الاوروبي التي تنشر قوات في افغانستان. وقال «نحن في اوروبا نتحرك، نقاتل، نذهب الى الحرب، لكننا لا نتحادث، وهذا امر مؤسف». في غضون ذلك، قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الاميركي امس الأول ان بلاده تريد من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ان يعتقل مسؤولي الحكومة الفاسدين لتتم مقاضاتهم. غير ان مولن قال في مؤتمر صحافي في واشنطن ان شرعية الرئيس بين الشعب الأفغاني هي «على أحسن تقدير محل شك الآن وعلى أسوأ تقدير لا وجود لها».
وأضاف ان واشنطن «قلقة للغاية» من تفشي الفساد ومكانة كرزاي لدى الشعب واضاف انه من الضروري اجراء تطهير للمنزل من الداخل على كل مستويات الحكومة. من جهة اخرى، أعلنت الامم المتحدة امس انها ستبدأ في اجلاء مئات من موظفيها الاجانب في افغانستان بشكل مؤقت وذلك بعد هجوم لمقاتلي حركة طالبان قتل فيه 5 من موظفيها الاجانب في كابول الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية عليم صديق ان الامم المتحدة ستنقل نحو 600 من موظفيها الدوليين البالغ عددهم نحو 1100 في أفغانستان الى اماكن اكثر امنا داخل افغانستان والبعض سيسحبون من البلاد بشكل كامل مؤقتا.