شارك مئات الفلسطينيين من مؤيدي حركة فتح بعد ظهر امـــس في مســيرة وســط مدينة رام الله وعدة مدن بالضفة الغربية لمطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعدول عن رغبته في عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وانطلقت المسيرة المركزية عقب صلاة الجمعة من مسجد البيرة الكبيرة باتجاه دوار المنارة وسط رام الله وسط هتافات تبايع عباس وتعلن تأييده.
ورفع المشاركون في المسيرة صور الرئيس الفلسطيني ورايات حركة فتح واليافطات المطالبة بإعادة ترشحه باعتباره المرشح الوحيد لفتح وفصائل منظمة التحرير في انتخابات الرئاسة القادمة.
وشهدت عدة مدن في الضفة الغربية مسيرات مماثلة شارك فيها مئات الفلسطينيين، وقـــال الناطـــق باسم فتح أحمد عســاف إن الحركة ترفض قرار الرئيس عدم خوض الانتخابات، مؤكدا «أنه (عباس) لايزال مرشح الحركة الوحيد وبإجماع وطني لأنه يمثل عنوان التمسك بالثوابت الوطنية رغم الضغوط والمماطلة الأميركية والإسرائيلية».
وأشار إلى أن التحركات الشعبية لفتح ستستمر في كل المناطق، مشيرا إلى عدم قدرة أنصار الحركة في مناطق قطاع غزة على الخروج في مسيرات داعمة للرئيس عباس بسبب منعها من قبل حركة حماس.
الى ذلك قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن خيار الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد لصناعة السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وعاد عريقات في تصريح له عقب لقائه امس في أريحا بالضفة الغربية بشكل منفصل كلا من السفير الأميركي ديڤيد هيل مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشيل يرافقه القنصل الأميركي العام دانيال روبنتشتاين والقنصل البريطاني العام ريتشارد مكابيس ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي كريتشيان بيرغر للتحذير بأن استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي «يشكل تدميرا لخيار الدولتين ولا يترك مجالا سوى للدولة الواحدة».
وشدد على أن موقف منظمة التحرير الفلسطينية يرتكز إلى خيار الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967، مطالبا المجتمع الدولي بالتوقف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
وأشار إلى أن جهود السلطة الفلسطينية لتحقيق السلام «اصطدمت على الدوام بسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لاستمرار الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض والإعلان عن المواعيد كأمر غير مقدس والتنكر للاتفاقات الموقفة».
وشدد على أن أقصر الطرق للسلام يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وبعيدا عن الدولة ذات الحدود المؤقتة والاتفاقات الانتقالية طويلة الأمد.