فيما قال وزير الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، في تصريحات أدلى بها لصحيفة «أثير» الإلكترونية العمانية إن «الأزمة الخليجية الحالية سيتم حلها قريبا»، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة أنور قرقاش في لقاء مع صحافيين في باريس ان عزل قطر «قد يستمر سنوات»، مضيفا «نراهن على الوقت.
لا نريد التصعيد، نريد عزلها»، مشددا على وجوب ان «تعدل قطر عن دعم الجهاديين والاسلاميين المتطرفين».
وتابع قرقاش أن الوساطة الكويتية ستكون مفيدة جدا وستكون هناك مطالب. وتابع أن قطر ستدرك أن هذا وضع جديد وأن العزلة قد تستمر لسنوات.
واتهم قرقاش قطر بأنها «بنت منصة متطورة من الدعم المالي والسياسي والاعلامي» للإسلاميين المتطرفين، وبإيواء العديد من قياداتهم.
واشار الى ان السعودية وقطر والامارات والبحرين ومصر ستقدم «خلال الايام المقبلة» لائحة بمطالبها الى قطر تتضمن إبعاد شخصيات متطرفة، من دون إعطاء تفاصيل اضافية. وطالب الغرب بوضع «آلية مراقبة» من أجل التحقق من ان قطر ستلتزم بتعهداتها.
وقال: «الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أو ألمانيا لها ثقل سياسي وخبرة تقنية تخولها وضع مثل هذه الآلية».
وحث قرقاش تركيا كذلك التي أبدت دعمها لقطر على الحفاظ على التوازن في هذه الأزمة وعلى أن تفهم أن مصلحتها تكمن في دعم الجهود العربية.
في المقابل، بعث وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تتعلق بتداعيات الحصار المفروض على قطر.
كما بعث رسالة مماثلة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وقام بتسليم الرسالتين، السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقائها مع الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كل على حدة.
وعبرت الشيخة علياء آل ثاني، عن «تقدير قطر لموقف الأمم المتحدة الواضح ولمتابعتهما لهذه المسألة والبيانات الصادرة عنها، وعن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بهذا الخصوص».
الى ذلك، بدأت قوات تركية تمارين عسكرية مشتركة في قطر مع نظيرتها القطرية، بحسب ما أعلنت الدوحة، وقالت مديرية التوجيه المعنوي في الوزارة في بيان ان القوات التركية بدأت عقب وصولها الى قطر اول التدريبات العسكرية في معسكر كتيبة طارق بن زياد في العاصمة القطرية.
وأوضحت ان التدريبات تأتي بهدف رفع الكفاءة القتالية للقوتين القطرية والتركية في وضع خطط العمليات المشتركة لمحاربة التطرف والارهاب وعمليات حفظ السلام قبل وبعد العمليات العسكرية.
وجاءت التمارين التي قالت وزارة الدفاع انها «مخطط لها منذ فترة» في خضم الازمة الديبلوماسية بين قطر والمملكة السعودية وحليفتيها دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين.
من جانبها، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان الكتلة الأوروبية ستعرب خلال اجتماع لوزراء خارجيتها عن تأييدها لجهود الوساطة الكويتية لحل الخلاف الخليجي.
وقالت موغيريني في تصريح للصحافيين «ندعم بشدة جهود الوساطة الكويتية ونتوقع من وزراء خارجية دول الاتحاد الاعراب عن عزم الاتحاد الاوروبي دعم اصدقائنا واخواننا من الكويت في هذا المسعى الصعب.. هم بحاجة الى دعمنا ونحن على استعداد لذلك».
واكدت انها «على اتصال يومي» بوزراء خارجية كل من الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر لمتابعة التطورات في هذا الشأن.
وشددت على اهمية حل التوتر عبر الحوار المباشر والابتعاد عن التصعيد وعدم اتخاذ خطوات احادية الجانب.
ولفتت الى ان الاتحاد الاوروبي لديه مصالح مباشرة مع دول الخليج وهي مرتبطة بالتعاون فيما بينهم.
واضافت «انهم جمعيا شركاؤنا في الحرب ضد الارهاب وهم جميعا شركاؤنا في مجال الاقتصاد ولكنهم جميعا شركاؤنا ايضا في محاولة تسوية عدد من ازمات المنطقة».